أستاذ علوم سياسية يوضح دلالات اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن اختيار يحيى السنوار ليكون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لم يكن مفاجأة، مشيرا إلى أنه حمل دلالات رمزية.
وقال فهمي هناك مستويات لتولي القيادات السياسي في حركة حماس، الاختيار يحمل دلالات رمزية وهو أن الجانب القيادي والمؤسس والجناح العسكري اختار الاختيار الأصعب الذي أفزع الإسرائيليين وهو يحيى السنوار.
وأضاف: "بعض المسؤولين الإسرائيليين طالبوا باغتياله وكأنهم لا يعرفون أنهم طوال 9 أشهر وهناك استهداف للسنوار والضيف، الاختيار رمزي وله دلالات كبيرة ولكن إدارة الحركة ومكتبها السياسي أمر آخر بمعنى أن من سيدير المكتب السياسي هو النائب وسيكون على الأغلب خليل الحية وهو شخصية معروفة ومعتدلة".
وتابع: "تبقى للحركة اختيارها الرئيسي كرسالة ردع للإسرائيليين بأن الفلسطينيين وحركة حماس مستمرين في المقاومة ولكن إدارة المكتب السياسي ستكون لقيادات أخرى، حماس سوف تستمر في المفاوضات وهم تجاوبوا خلال الفترة الأخيرة ولكن كان الرفض من نتنياهو، اغتيال إسماعيل هنية كانت له حساباته الخاصة ولكن الحركة ربما تنظر بصورة أشمل بعيدا عن الأسماء والشخصيات والحركة لن تتوقف أمام اسم أيا كان تاريخه".
وأوضح: "المفاوضات ستعود بطبيعة الحال وهناك جهود حاليا لإعادة المفاوضات، القاهرة تتحرك في اتصالات مكثفة على مدار الساعة للتوصل إلى نقطة توافق، الأمور لن تتوقف ولكن بطبيعة الحال اختيار السنوار رسالة ردع".
واختتم: "حماس لا تريد أن يكون هناك فراغ، لا في القيادة ولا المهام بصرف النظر عن اختفاء يحيى السنوار لأن قواعد التعامل داخل الجناح العسكري لا يعلمها الكثيرين، محمد السنوار هو القائد الحقيقي وليس الضيف الذي تقاعد منذ فترة ومع ذلك وضعه الإعلام الإسرائيلي رقم واحد".