عبد الحليم قنديل يوضح دلالات صفقة تبادل السجناء بين روسيا والغرب
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا تعد الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "حديث الأخبار" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الصفقة شاركت فيها عدد من الدول الغربية وشاركت دولة شرقية وحيدة هي بيلاروسيا إلى جانب روسيا؛ والعلاقة بين روسيا تكاد تكون كيان سياسي واحد في دولتين".
وأضاف: "الجانب الأخر ضم دولا مثل أمريكا وألمانيا وبريطانيا وسلوفينيا بالإضافة إلى دول أخرى؛ الصفقة شكلا تضم 26 فرد فيها 8 أفراد عادوا إلى روسيا ومن الواضح أنهم بالغي الأهمية وغالبا كانوا يعملون في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي".
وتابع: "الصفقة ببساطة لا تعني سوى نحن بصدد فريقين؛ بينهما حرب وليست حرب باردة؛ هناك حرب ساخنة في الميدان الأوكراني وحروب أخرى تجري في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية وهناك اتصالات تجري بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الروسي للحفاظ على ما تبقى من إجراءات الضبط النووي".
وأكمل: "جرت صفقات سابقة بين الأمريكيين والروس خلال فترة الحرب الأوكرانية وتركيا قامت بدور الوساطة وهي عضو في الناتو وتمتاز بعلاقات طيبة مع روسيا".
وواصل: "نلاحظ أن عدد من السجناء في الأصل روس واكتسبوا جنسيات مزدوجة وهذه العناصر غالبا تعمل في مجال التعاون مع المخابرات الغربية داخل روسيا؛ استعادة هؤلاء بالنسبة لبايدن أو كاميلا هاريس تعد نوع من الاحتفاء باستعادة مواطنين أمريكيين".
وذكر: "لا أظن أن هذه الواقعة حاسمة في مسار الانتخابات ولكنها من الأشياء التي يمكن أن تقدم للرأي العام الأمريكي باعتبار زعم أننا نحرص على استعادة أي مواطن امريكي محتجز في العالم".
وأوضح: "لو كان ترام موجود في البيض الأبيض لسعى نفس السعي؛ هو متهم من قبل الديموقراطيين بأنه عميل للروس وأنه شخص منضبط بوثائق لدى المخابرات الروسية وهو صرح في أكثر من مناسبة أنه لو كان موجودا لما وقعت الحرب الأوكرانية ولا الحرب في غزة".
واختتم: "ترامب هو الذي بدأ فكرة الخروج من أفغانستان عبر مفاوضات ادارتها قطر مع حركة طالبان ثم أكمل بايدن الوضع إلى الخروج المهين من كابول".