خبير عسكري يحلل مجزرة المواصي: تصفية للسكان المدنيين

أكد اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم الخبير العسكري والاستراتيجي، أن لجنة التحقيق التي شكلها الجيش الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى أثبثت فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وقال عبد المنعم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "عناصر حماس حين نفذت العملية وقامت بخطف المستوطنين قام الجيش الإسرائيلي بقتل نصف هؤلاء لقد قتلوا مواطنين".

وأضاف: "هناك معلومة وصلت للاحتلال بأن محمد الضيف القيادي بالقسام موجود مع عدد من القيادات في غرفة منخفضة خلف المخيم وهم يمتلكون أسلحة دقيقة قادرة على قتل شخص يجلس على كرسي داخل غرفة وكون أن يتم استهداف المخيم بهذا الحجم من القوة فهو تصفية لسكان قطاع غزة".

وتابع: "الشاباك حصل على المعلومة ولكن الإسرائيليين ليس لديهم معلومة هل استهدفوا الضيف فعلا أم لا وهو ما يدل على أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو عملية إبادة جماعية للفلسطينيين".

وأكمل: "ما جدوى قيام القوات الإسرائيلية بإعطاء أوامر لنزوح الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب والعكس أكثر من مرة وذلك من أجل تصويرهم للاستدلال على عناصر حماس كما أن القوات الإسرائيلية تقوم بعمل منطقة عازلة شمال قطاع غزة وهم يحاولون وضع سكان غزة في المنطقة الوسطي".

وواصل: "جميع المعابر مع قطاع غزة مغلقة، وأيضا معبر رفح مغلق بسبب رفض مصر الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر".

وعن التكتيكات الإسرائيلية خلال العملية العسكرية في قطاع غزة قال عبد المنعم: "القوات الإسرائيلية تحتل شمال القطاع بالفرقة 99 وهناك في الوسط أيضا الفرقة 99 وفي الجنوب سنجد الفرقة 162 ومعها 4 لواء خاص، إسرائيل تقول إنها تنفذ المرحلة الثالثة من العملية وهي تهاجم الأهداف التي تجدها دون توغل ولكن من خلال القوات الجوية ولا يتم التوغل إلا في حال اكتشاف أنفاق أو أماكن لتواجد الاسرى".

عناصر حماس تواجه قوات الاحتلال من خلال عمليات القنص خاصة وأنهم على دراية بشكل كامل بالمنطقة؛ كما تقوم أيضا بتلغيم المحاور باستخدام القذائف الإسرائيلية التي لا تنفجر بعد تعديلها بطرق فنية محددة أو استهداف المدرعات الإسرائيلية بقذائف الياسين 105".