مجزرة المواصي.. حماس تطالب الوسطاء بعمل ما يلزم لوقف مجازر إسرائيل
قالت حركة حماس، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع الوسطاء بعد قصف إسرائيلي على خان يونس، قتل 90 فلسطينيًا على الأقل وأصاب المئات، فيما زعمت إسرائيل أن الهجوم استهدف قادة في الحركة الفلسطينية.
وأوضحت الحركة، في بيان، أن هنية أجرى سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية "في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال (السبت) في منطقتي مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة".
واتهم هنية في اتصالاته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق" رغم "تعاطي حماس الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق".
وقال للوسطاء إن نتنياهو أطلق تصريحات إعلامية "اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض".
وطالب الوسطاء في كل من مصر وقطر "القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية (برئاسة جو بايدن) وغيرها لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جديًا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل".
وشملت اتصالات هنية، بحسب بيان "حماس"، المسؤولين في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، وقالت الحركة إن هنية "سيواصل اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".
وزعمت إسرائيل أنها استهدفت قائد "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، في الغارة الجوية على منطقة مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة.
لكن "حماس" قالت إن إعلان إسرائيل استهداف قيادات للحركة في منطقة مواصي خان يونس، "ادعاءات كاذبة" من أجل "التغطية على حجم المجزرة المروعة".
وأوضحت الحركة، في بيان، أن جيش الاحتلال ارتكب المجزرة في منطقة صنفها بأنها آمنة ودعا المواطنين للانتقال إليها.
وأضافت أن "طائرات ومدفعية ومسيّرات الاحتلال استهدفت بشكل مكثف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة".
وتابعت: "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".