غياب دبلوماسي وتعنت إثيوبي.. أديس أبابا تكمل التخزين الخامس من المياه في بحيرة سد النهضة
بخطوات متسارعة تستمر إثيوبيا في إكمال التخزين في بحيرة سد النهضة، وتقترب من إنجاز التخزين الخامس بأكمله خلال الفترة المقبلة بعد إكمال التخزين الرابع العام الماضي لكمية إجمالية قدرها 41 مليار متر مكعب من المياه، وذلك مع التخزين الخامس بكمية 23 مليار متر مكعب من المياه.
يأتى ذلك في ظل التعنت الإثيوبي وعدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وتوقف المفاوضات والتدخلات الدبلوماسية لوضع حلول للأزمة في ظل تأثيرها المباشر على الأمن المائي في مصر.
من جهته قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن إثيوبيا تستمر في تعنتها وعدم الالتفات إلى أية اعتراضات مصرية وإكمال التخزين الخامس بأكمله، مشيرا إلى أن إثيوبيا اضطرت إلى تصريف جزء من المخزون لاستكمال بناء سد النهضة بكمية 6 مليارات متر مكعب بدون أى فائدة والامطار بدأت من حوالى أسبوعين ووصل المخزون إلى حوالى 42،5 مليار متر مكعب حاليا ومتبفى خلال أقل من أسبوعين قبل التخزين الخامس.
وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ "الرئيس نيوز"، إنه من المتوقع أن يبلغ التخزين الخامس 23 مليار متر مكعب من المياه وهو التخزين الأخير، وبذلك تصل السعة الاستيعابية القصوى لسد النهضة إلى 64 مليار متر مكعب من المياه ويتم إنهاء التخزين، ولكن هناك تغيير تم إنهاء 99% من أعمال الخرسانة بينما أعمال الكهرباء 70% وبالنسبة الخرسانة المياه تصل إلى بوابات المفيض من خلال بوابات يتحكم فيها.
التحكم في كميات المياه المخزنة
ولذلك التخزين الخامس بأكمله أمام البوابات، وإذا أرادت إثيوبيا إكمال التخزين إلى نهايته يتم ترك البوابات مفتوحة وفى حالة الرغبة في تخفيض الكمية يتم فتحها، خاصة إنه في التخزينات الأربعة السابقة لم تكن تستطيع التحكم في التخزين ولكن الآن تستطيع التحكم في كميات المياه المخزنة وبأى كمية لوجود البوابات.
وأكد شراقى، إن أديس أبابا لديها فرصة كبيرة لإتمام التخزين لعدم وجود مفاوضات أو إتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد الملء وتستطيع العمل والتخزين والاحتفال بإنهاء الملء الكامل
تخزين 23 مليار متر مكعب خصم من حصة مصر
وبعد إتمام تخزن كمية 23 مليار متر مكعب من المياه يتم تشغيل توربينات جديدة تصل إلى 5 توربينات بجانب 2 توربين، لذلك يمكنهم إخراج 23 مليار خلال الأشهر المقبلة وهى خصم من حصة مصر في الصيف لكن ممكن إعادتهم لو اشتغلت التوربينات وفى حالة إغلاق البوابات يتم إكمال التخزين الخامس 10 سبتمبر المقبل.
كما أوضح أن البحيرة مكتملة ويتم التحكم من إثيوبيا في أية كميات من المياه من خلال البوابات وغالبًا ستفعل ذلك، وللأسف كل هذا خصم من مياه مصر، لكن بعد ذلك يمكن تعويضها في شهور قادمة وليس في الصيف وهى 23 مليار متر مكعب من المياه لكن في حالة تشغيل التوربينات وفى حالة عدم تشغيلها في أبريل أو مايو يجب عليه فتح البوابات ويمكن فتحها لأن التخزين ليس له قيمة بدون التوربينات.