السبت 12 أكتوبر 2024 الموافق 09 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

إدراج منزل على الطراز المصري ضمن قائمة المواقع الأكثر قيمة في بريطانيا

الرئيس نيوز

أصبح منزل تم تشييده على الطراز المصرية، أصغر مبنى مدرج على قائمة المواقع الأكثر قيمة في المملكة المتحدة بعد حملة لحمايته بقيادة جمعية القرن العشرين.

واحتفت مجلة أركتكتشر جورنال بالمنزل الذي تم بناؤه في التسعينات وصممه المهندس المعماري جون أوترام أسوشيتس، وتم الانتهاء من إنجاز العقار السكني في عام 1999 وتمتلكه عالمة مصريات وزوجها.

وأكدت مجلة إنجلترا التاريخية أن المنزل هو الآن أصغر مبنى في بريطانيا يتم منحه وضع الحماية من قبل وزارة الثقافة البريطانية، لأنه أحدث بناءً من مكتبة كولين سانت جون ويلسون والمكتبة البريطانية إم جيه لونج.

لم يتم إدراج سوى عدد قليل من المباني الأخرى التي تعود إلى أواخر القرن العشرين، بما في ذلك جناح سينسبري بالمعرض الوطني الذي صممه روبرت فنتوري ودينيس سكوت براون وشركاه بالتعاون مع شيبارد روبسون أركيتيكتس (تم الانتهاء منه في عام 1991).

تم بناء المنزل الذي يعرف الآن باسم "سفنكس هيل" في عام 1994 من قبل زوجين مهتمين بالثقافة المصرية القديمة، هما عالمة المصريات هنريتا ماكول، وزوجها، ويعد أحد الأمثلة القليلة على عودة النهضة المصرية في عصر ما بعد الحداثة.

ومن بين معالمه الزخارف المصرية مثل بلاط الطين المزين بالكتابات الهيروغليفية وعين حورس العملاقة على سقف مقبب أسطواني، يذكر المنزل المشاهد بالمجمع الجنائزي لهرم زوسر في سقارة، أول هرم في مصر القديمة وتشمل المواد المستخدمة في البناء الحجر الجيري المصري ومقابض أبواب الجعران البرونزية.

تربط حديقة رسمية منزل "سفنكس هيل" بنهر التايمز القريب (المعروف محليًا باسم إيزيس) والذي يمر عبر أوكسفوردشاير كما تظهر أيضًا أحواض المرايا وأبو الهول والشلال الذي يعد محاكاة لمجرى نهر النيل من منبعه في الجبال إلى دلتاه في البحر.

يشتهر جون أوترام، مهندس المبنى، بجهوده في تصميم محطة ضخ الجزيرة وتم منح المبنى مكانة "مدرج من الدرجة الثانية" في عام 2017 وهو من بين خمسة من مبانيه التي تحميها الآن إنجلترا التاريخية. 

وصرح المصمم المعماري أوترام بالقول: "أنا سعيد للغاية بأخبار إدراج منزل سفنكس هيل على قائمة الحماية" وكان هذا أحد مشاريع أوترام التي أنجزها في الأسابيع الأخيرة من الألفية الأولى ويواجه المنزل شروق الشمس ونهر التايمز، واسمه القديم المعروف في بلدة مولسفورد هو إيزيس، الإلهة المصرية ذات الصفات الأنثوية المتعددة.

وتابع: "يمكن تمييز الأقراص الحمراء للشمس المشرقة بين تيجان الأعمدة وقام بعض علماء المصريات من المتحف البريطاني ذات مرة برحلة استكشافية إلى مولسفورد وأخبروا عملاء المهندس أوترام أن المنزل الذي صممه "قدم لعلم المصريات أكثر من العديد من المعارض".

وقالت كاثرين كروفت، مديرة جمعية القرن العشرين إن المنزل المبني على الطراز المصري يعد الأكثر تعقيدًا وثراءً بالأفكار" ويتميز هذا المنزل بزخارف مصرية متعددة الألوان ويقع وسط مناظر طبيعية من الممرات المائية المتتالية التي تشير إلى نهر النيل، وهو لا يشبه أي منزل آخر في بريطانيا في القرن العشرين.