مع تصاعد فرص الحرب الشاملة مع حزب الله.. ماذا يفعل يؤاف غالانت في أمريكا؟
يصل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، إلى واشنطن، ومن المقرر أن يجتمع بنظيره الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، في ظل تزايد الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وقال غالانت قبيل مغادرته البلاد “أغادر إلى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الدفاع لويد أوستن. الولايات المتحدة هي حليفنا الأهم والمركزي، وعلاقاتنا مهمة بشكل خاص، ربما أكثر من أي وقت مضى، هذه الأيام”.
غالانت أكد أن الاجتماعات المرتقبة مع كبار المسؤولين الأميركيين ستكون “حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب”، وأنه سيلتقي في الولايات المتحدة بوزيري الدفاع والخارجية وغيرهما من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
قال: "سأناقش في هذه اللقاءات الوضع على جبهة غزة وعلى الجبهة اللبنانية، وهما أمران ذو أهمية حاسمة في هذا الوقت”. وتابع “نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبا، سواء في غزة أو في لبنان أو في أماكن أخرى. إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة له أهمية كبيرة. سأناقش مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية هذا التحول”.
أضاف “سيتم التركيز في هذه الزيارة على عمليات تجهيز وإمداد إسرائيل بالعتاد والأسلحة، للحفاظ على تفوقها النوعي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع حزب الله وإعادة المختطفين”، وفق “الحرة”.
وشهدت مدن كبيرة في إسرائيل، السبت، تظاهرات كان أبرزها في تل أبيب حيث شارك عشرات آلاف الأشخاص للمطالبة بإعادة المخطوفين من غزة وإجراء انتخابات عامة مبكرة.
ومع استمرار تبادل القصف وإطلاق النار بشكل يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، تزداد المخاوف من توسع دائرة الصراع بعيدا عن الحدود، في وقت يتوقع فيه اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان لإبعاد الحزب إلى شمال نهر الليطاني.
وفي هذا الإطار ذكرت شبكة “سي أن أن” في تقرير لها نشرته، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لإسرائيل بالوقوف إلى جانبها في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع أنه في حال اندلاع حرب شاملة على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعدة تماما لدعم حليفها، وفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة.
تأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، وسط ازدياد المخاوف بشأن توسع الصراع.
وشارك مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هانيغبي، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين في إدارة بايدن مثل مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، في واشنطن هذا الأسبوع.
وقال المصدر للشبكة إنهم ناقشوا مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وإيران ومفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن.
وخلال هذا اللقاء أكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل”، وفق ما قال المتحدث باسمه، ماثيو ميلر.
أضاف ميلر أن وزير الخارجية الأميركي شدد أيضا على “أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان” من خلال “حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها”.
وصرحت إدارة بايدن مرارا وتكرارا أنها لا ترغب في رؤية اندلاع حرب أخرى على الجبهة الشمالية لإسرائيل، وحثت على التهدئة والحل الدبلوماسي. وقبل أيام زار المبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، المنطقة لمحاولة المساعدة في تهدئة الصراع.
وذكرت شبكة سي أن أن، أن مسؤولين أميركيين لديهم مخاوف جدية من أنه في حالة اندلاع حرب شاملة في الشمال، يمكن لحزب الله أن يهاجم الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي (القبة الحديدية)، وأن هذا الواقع من شأنه أن يجعل الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل أكثر أهمية.