أستاذ علوم سياسية يوضح أبرز مكاسب نتنياهو من حل مجلس الحرب
كشف الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية عن أبرز مكاسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قرار حل مجلس الحرب بعد استقالة جانتس وأيزنكوت.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "من يعرف نتنياهو يقول إنه ضرب 3 عصافير بحجر واحد؛ من ناحية تخلص من جانتس وأيزنكوت والعصفور الثاني ابعاد بن جفير وسموترتش من ادخالهما إلى مجلس الحرب الجديد خوفا من زيادة عزلة إسرائيل عالميا والعصفور الثالث هو أن نتنياهو دائما ما كان يناقش جالانت وزير الدفاع حول اليوم التالي في غزة وبهذه الخطوة يضع جالانت في زاوية الضعيف ضمن مجموعة تؤيد نتنياهو كليا في المجلس الاستشاري الجديد".
وأضاف: "للأمد القريب نتنياهو سوف ينفرد بالقرار وسيكون المقرر الوحيد لكل مجريات الحرب وسيكون هناك تصريحات بصوت عالي لرفع طبول الحرب والابتعاد عن أي صفقة قريبة".
وتابع: "الملفات المتعلقة بالنقاش بين السياسي والعسكري سيكون له رأي حاسم بالمجموعة الاستشارية القائمة الامر الذي لم يكن موجودا بمجلس الحرب بما في ذلك الأولوية صفقات تبادل أو القضاء على حماس وكل ما يتعلق بقانون التجنيد وميزانيات الجيش والجبهة الشمالية وسير العمليات ستكون هناك فوقية ومسك نتنياهو لزمام الأمور وموقفه المعلن مقابل الجانب العسكري ووجود جالانت مع أقلية".
وأوضح: "على المدى المتوسط سوف يخسر كثيرا نتنياهو بهذه الخطوة؛ وكل الإخفاقات ستكون مسؤولية نتنياهو وسوف تزيد الاحتجاجات ضده وسوف تزيد عزلة إسرائيل عالمية بالإضافة إلى أزمة كبيرة بين نتنياهو والجيش".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قرر حل مجلس الحرب المؤلف من 6 أعضاء، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، وجاءت بعد استقالة الجنرال السابق بيني جانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، ورئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت، من المجلس، على خلفية الخلافات بشأن خطط "اليوم التالي" للحرب على غزة، ومفاوضات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نقلا عن نتنياهو قوله، إن “تشكيل المجلس كان ضمن اتفاق الائتلاف مع جانتس، وبناء على طلبه. وبمجرد مغادرته، لم تعد هناك حاجة لتشكيل مجلس الحرب”.