الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل.. قطع الأشجار| جدل على "السوشيال ميديا" وتحرك برلماني.. والحكومة ترد

الرئيس نيوز

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لقطع الأشجار، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة على أنحاء الجمهورية خاصة في محافظات وجه قبلي والتي تجاوزت الـ 48 درجة ما تسبب في حالة من الجدل بين رواد السوشيال الميديا، وتحرك برلماني لمعرفة أسباب ذلك ومدى جدواه.

تحرك برلماني بشأن قطع الأشجار

النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل، تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزارء، ووزيرة البيئة، ووزيرة التخطيط، ووزير التنمية المحلية، بشأن "قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر".

وقال "إمام" إنه في الفترة الأخيرة، تم قطع عدد كبير من الأشجار في مختلف المحافظات بدون وجود بدائل مناسبة لتعويض الفاقد من المساحات الخضراء، هذا الأمر أثار العديد من الشكاوى من المواطنين والمجتمع المدني، الذين عبروا عن قلقهم من التبعات السلبية لهذه العمليات.

وأوضح خلال الإحاطة أن من أبرز الأضرار والشكاوى:

1. ارتفاع درجات الحرارة: قطع الأشجار يؤدي إلى نقص الغطاء النباتي الذي يساهم في تخفيض درجات الحرارة، ما يزيد من الشعور بالحرارة في المناطق المتضررة.

2. تلوث الهواء: الأشجار تلعب دورا كبيرا في تنقية الهواء من الملوثات، وقطعها يزيد من تلوث الهواء مما يؤثر على صحة المواطنين.

3. فقدان التنوع البيولوجي: الأشجار توفر موائل للعديد من الكائنات الحية، وقطعها يؤدي إلى فقدان هذه الموائل وتدهور التنوع البيولوجي.

4. المنظر الجمالي: الأشجار تضيف جمالًا للطبيعة والمناطق الحضرية، وقطعها يشوه المناظر الطبيعية ويؤثر على الرفاهية النفسية للمواطنين.

وطالب إمام باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف قطع الأشجار، والعمل على توفير بدائل بيئية لتعويض الفاقد وتحقيق التوازن البيئي.

كما طالب بمعرفة بأسباب قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر، ومدى جدوى ذلك، خاصة في ظل وجود مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقها رئيس الجمهورية "فقد لاحظنا أن هذه العمليات تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تلوث الهواء، مما يضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين".

مطالبات بإجراء تحقيق شامل حول الأسباب والجهات المسؤولة عن قطع الأشجار

وسبق أن تقدمت النائبة مها عبد الناصر، أمس الأربعاء، بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة البيئة، ووزير النقل، ووزير التنمية المحلية، بشأن "تراجع المساحات الخضراء بالإقليم المصري والقطع الجائر للأشجار؛ ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق".

وطالبت النائبة الحكومة بإجراء تحقيق شامل حول الأسباب والجهات المسؤولة عن قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء بهذا الشكل، وتقديم المتورطين للمساءلة، بجانب تنفيذ حملات تخضير وتشجير عاجلة وسريعة بمختلف أنحاء الجمهورية، بالتوازي مع تنفيذ حملات توعية موسعة حول أهمية الأشجار والغطاء النباتي في تلطيف المناخ، وتشجيع المواطنين على زراعة الأشجار والحفاظ عليها، إلى جانب إطلاق مبادرات وطنية لإعادة التشجير وزيادة المساحات الخضراء في المدن والقرى، بما يُسهم في تحسين البيئة وخفض درجات الحرارة مرة أخرى.

كما طالبت أيضًا كل الجهات التنفيذية المعنية بالأمر بتجريم قطع أو اقتلاع أو حرق أي نوع من أنواع الأشجار والمساحات الخضراء بمختلف أنحاء الجمهورية بأي شكل من الأشكال والابتعاد عن تلك الممارسات غير الحضارية من جانب أية جهة أيًّا كانت، وتحت أي ظرف، وفي ضوء أي مسمى من المسميات ولأي اعتبارات.

“البيئة” ترد على صور المتداولة بقطع أشجار حديقة الميرلاند

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه لا وجود لقطع الأشجار بحديقة الميرلاند بعد معاينتها أكثر من مرة خلال الشهر الماضى وبعد ورود شكوى بتاريخ ١٧ مايو بقطع أشجار حديقة الميرلاند.

وقد أصدرت وزيرة البيئة توجيهاتها بعدم تنفيذ أي أعمال تقليم أو تهذيب للأشجار داخل حديقة الميرلاند الا بعد التنسيق مع الجهات المعنية واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الشكوى التى وردت للوزارة بتاريخ ١٧ مايو ٢٠٢٤ والتى أفادت قيام مسئولى حديقة الميرلاند بقطع الأشجار بأحد المناطق بها تمهيدًا لإقامة عدد من المقاهى والكافتيريات.

وبعد الاستمرار فى نشر صور أخرى لقطع الأشجار بالحديقة وجهت بإرسال لجنة عاجلة برئاسة رئيس الإدارة المركزية لفرع القاهرة الكبرى وعدد من الكيميائين المعنيين بإدارة نوعية الأرض والتربة للمكان للمتابعة وإتخاذ ما يلزم يوم ١٠ يونيو، حيث تم مقابلة مسئولى المشتل والحديقة، وتبين أن المنطقه محل الشكوى هى عبارة عن مساحة من الأشجار وغير ممهدة ولها خطة تطوير لإنشاء مسطحات خضراء وممشي للأفراد والدراجات فقط ولم يتم تنفيذ اى أنشطة تجارية بها.

زراعة 3 ملايين شجرة خلال العام المالي الجاري بتكلفة 98 مليون جنيه

تلقي اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريرًا مفصلًا عن جهود المحافظات في تنفيذ أعمال زراعة الأشجار التي تخص المبادرة الرئاسية " 100 مليون شجرة" في مرحلتها الثانية للعام المالى 2023/2024، والتي تستهدف توريد 3 ملايين شجرة لجميع محافظات الجمهورية بتمويل من وزارة التنمية المحلية وبالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة واستصلاح الأراضي بتكلفة تقدر 98 مليون جنيه تتضمن أشجار خشبية ومثمرة بالطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات الحكومية بمختلف قري ومدن المحافظات وجوانب الترع بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء علي مستوي الجمهورية، وبما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة خاصة مع قدوم فصل الصيف وما تشهده البلاد من ارتفاع في درجات الحرارة.

وكشف التقرير الذي تلقاه وزير التنمية المحلية، أن إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل منذ بدء المرحلة الثانية للمبادرة وحتى الآن بلغ 2،5 مليون شجرة لعدد 25 محافظة، ويأتي ذلك في ضوء العقد الذى وقعته الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة لتوريد 3 مليون شجرة للمحافظات، مشيرًا إلى أن التعاقد ينص على أن تقوم وزارة الإنتاج الحربي بتوريد 2،005 مليون شجرة بتكلفة 66 مليون جنيه، بينما تقوم وزارة الزراعة بتوريد 995 ألف شجرة بتكلفة 32 مليون جنيه وذلك خلال المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.

وأكد اللواء هشام آمنة إن إجمالى الاعتمادات المالية التي أتاحتها الوزارة بلغت 71 مليون جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من اتاحة المبالغ المخصصة لوزارة الإنتاج الحربي وقامت من خلالها بتوريد حوالى 2،005 مليون شجرة لعدد 20  محافظة، كما أتاحت وزارة التنمية المحلية دفعة مقدمة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتي تمكنت بدورها من توريد 495 ألف شجرة لـ5 محافظات وجارى العمل على توريد باقي الأشجار المتفق عليها معها لتلك المحافظات، لافتًا إلي قيام الوزارة بشراء حوالي ٢٨ ألف شجرة جاري زراعتها في الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة بقري المبادرة الرئاسية" حياة كريمة" وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة عملت على قدم وساق بالتنسيق مع المحافظات لاتخاذ خطوات سريعة وفعالة لتطبيق المرحلة الثانية للمبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها فى مختلف المراكز والمدن والأحياء بها، مشيرًا إلى أن محافظة الدقهلية احتلت الصدارة بإجمالي ما تم توريده بحيث بلغ 473،8 ألف شجرة، يليها محافظة الشرقية بـ309 ألف شجرة، ثم محافظة الغربية بعدد 232 ألف شجرة، ثم محافظة المنوفية بعدد 175 ألف شجرة، ومحافظة الوادى الجديد بعدد 165 ألف شجرة، ومحافظة شمال سيناء بعدد 110 ألف شجرة، ومحافظة بنى سويف بعدد 108 ألف شجرة، ومحافظات الأقصر والبحيرة وكفر الشيخ بعدد 103 ألف شجرة لكل منهم، ومحافظة جنوب سيناء بـ82،4 ألف شجرة، ومحافظة أسوان بـ81 ألف شجرة، وحصلت محافظة الجيزة على 72،1 ألف شجرة.

ولفت اللواء هشام آمنة إلى أنه جارى العمل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتوريد ما تبقي من الأشجار ومن المقرر ان تقوم بتوريد حوالى 500 ألف شجرة لصالح محافظة القاهرة بالإضافة لتوريدات المنشآت التابعة لوزارة الصحة، مؤكدًا الأهمية البالغة للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة حيث تسهم في تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين وتقليل درجة حرارة الجو، وتنقية الهواء وتحسين جودته مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين،، موضحًا أنه تم زراعة أنواع متعددة من الأشجار الخشبية والزينة وكذلك المثمرة وغيرها.

كما أوضح أن الوزارة تسهم في المبادرة الرئاسية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022/ 2029، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة، ليصبح إجمالي المستهدف زراعته 100 مليون شجرة بإجمالى تكلفة 3 مليارات جنيه، وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقعا في المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المعالج.

وشدد وزير التنمية المحلية على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات من إتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استدامة الأشجار التى زرعت، والاستفادة منها والمتابعة المستمرة لها والحفاظ عليها ورعايتها، والتأكد من عدم تركها بمشاتل المحافظات دون زراعة حتى لا يحدث تلف لتلك الأشجار، وعدم التعدى عليها أو إزالتها وإهمالها، وذلك لضمان تحقيق العائد الاقتصادى والبيئى المرجو منه.