خبير يكشف أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة
أكد اللواء محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أن الولايات المتحدة تحشد من أجل اعتماد مشروع قرار في مجلس الأمن لا يحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
وقال المصري، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن في اليوم 248 من العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وفي قطاع غزة هناك مجازر يومية، أول أمس شهدنا مجزرة النصيرات التي سقط فيها 274 شهيدًا وأكثر من 600 جريح في مجزرة واحدة تحت عنوان تحرير الرهائن".
وأضاف: "الاحتلال حرر 4 كانوا في الأسر وقتل ضابط من قوة اليمام، وما قام به الاحتلال عقد الوضع أكثر مما كان سابقًا، الولايات المتحدة سوف تمارس دبلوماسية التحشيد من خلال الاتصال بكافة قيادات المنطقة من أجل الدفع باتجاه مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن وهذا المشروع لم يلامس مطالب الشعب الفلسطيني في وقف العدوان وضرورة الانسحاب ووقف الحصار عن قطاع غزة".
وتابع: "هذا المشروع هو نفس المشروع الذي تحدث عنه الجانب الأمريكي باستثناء جوانب ضعيفة تتعلق بموضوع عدد الأسرى والتبادل، هناك حكومة فاشية إسرائيلية متطرفة ومجلس الحرب لم يعد قائمًا، هناك حكومة يقودها نتنياهو وسموتريتش وبن جفير وهذه الحكومة الفاشية لا يمكن التعامل معها، بلينكن حين وصل في اليوم الأول لتل أبيب قال للإسرائيليين جئت إليهم كيهودي وليس وزير خارجية".
وأوضح: "بلينكن سيكون لينًا ومرنًا في التعاطي مع هذه الحكومة ويأخذ في الاعتبار التغيرات التي حدثت في النظام السياسي لدولة الاحتلال، ونتنياهو تاريخيًا لم يتخذ قرارًا استراتيجيًا لا بالحرب ولا بالسلام ورغم ما قام به من تدمير إلا أنه كان يغطي نفسه بأعضاء مجلس الحرب بيني جانتس وآيزنكوت".
واختتم: "نحن أمام تحركات أمريكية وتحركات عربية واليوم في قطاع غزة هناك حدث أمني كبير جدًا في مخيم الشابورة، إسرائيل تقول هناك 10 إصابات وقتيلان، ولم يعلنوا أكثر لأسباب تتعلق بإبلاغ أسر القتلى، الصراع والقتال في كل شبر بالمنطقة".
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين جولة جديدة في الشرق الأوسط "للدفع قدما باقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".