سفير روسي: العلاقات المصرية الروسية تتطور على المستوى الاستراتيجي
نقلت وكالة تاس عن السفير الروسي لدى مصر جورجي بوريسينكو، قوله إن علاقة بلاده الاستراتيجية مع مصر تتميز بالعلاقات القوية على المستويين الحكومي والشعبي.
وأوضح السفير بوريسينكو أن التعاون الثنائي شامل، ويغطي المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية وغيرها من المجالات وأضاف أن ذلك تم تعزيزه من خلال اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021.
وأشار السفير إلى أن العام الماضي شهد الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وأكد بوريسينكو: "أنا مقتنع بأن العلاقات الروسية المصرية، القائمة على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المتبادلة، سوف تتطور وتتعزز بشكل ديناميكي في المستقبل. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصداقة طويلة الأمد بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي".
ومنذ دخول اتفاقية الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ، زاد التعاون بين روسيا ومصر بشكل كبير في مجموعة من المجالات ويشمل ذلك بناء محطة الضبعة للطاقة النووية. وتعد روسيا أيضًا أحد أكبر موردي القمح والمنتجات الزراعية الأخرى إلى مصر، حيث تصدر 5.9 مليون طن من الحبوب إلى مصر سنويًا.
وفي الوقت نفسه، استثمر القطاع الخاص الروسي أكثر من 8 مليارات دولار في مصر. وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للسياح لمصر، ويوجد أكثر من 16 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية، بالإضافة إلى التعاون الثقافي بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين مصر وروسيا قوية وتاريخية الجذور، حيث بدأت منذ أربعينيات القرن الماضي، ولها تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية، وخلال العقود الثمانية الماضية، مازالت العلاقات تحافظ على تماسكها وترابطها حتى اليوم، وعقب ثورة 30 يونيو عادت روسيا إلى وادى النيل والمتوسط بوتيرة أسرع مما كانت عليه، حيث أخذت العلاقات بين البلدين منحى جديدا، لتعود مرة أخرى إلى قوتها وترابطها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة جمهورية مصر العربية، انطلاقا من الرؤية المشتركة التي تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السيسي، في عدد من الملفات الدولية والإقليمية واحتفلت الدولتان مؤخرًا بمرور 80 عامًا، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو.
