الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

مهمة صعبة لأزولاي مديرة «يونسكو» الفرنسية.. ومخاوف من انحيازها

الرئيس نيوز

تتسلم الفرنسية أودري أزولاي مهام منصبها كمدير عام منظمة «يونسكو»، على وقع اتهامات قادها عدد من المثقفين العرب ورواد «فيس بوك»، تتضمن تشكيكا في قدراتها على قيادة المنظمة ومخاوف من انحيازها ضد القضية الفلسطينية بسبب ديانتها اليهودية.
ووجه 50 مثقفا عربيا عريضة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يحتجون خلالها على خوض أزولاي السباق لرئاسة «يونسكو»، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات مهينة لأزولاي.
أزولاي تؤكد أن أولوياتها عند تولي مهامها تشمل استعادة مصداقية المنظمة الأممية وثقة الدول الأعضاء فيها، وشددت على ضرورة دعم وتعزيز المنظمة وإجراء الإصلاحات التي تحتاجها وتجميع الدول وليس تفريقهم، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل اللذين أعلنا اعتزامها الانسحاب من المنظمة.
ووصفت أزولاي الرهانات التي تحملها المنظمة بالمركزية لاسيما في ظل مساعى المجتمع الدولي لتحقيق أجندة 2030 ومنع النزاعات، مشددة على أنه بالتعليم والثقافة والعلوم والدفاع عن الحريات سيتم العمل بفاعلية على المدى الطويل، كما توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة بالشكر للدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي الذين منحوها ثقتهم.
أزولاي ولدت في 4 أغسطس 1972 في العاصمة الفرنسية باريس، لعائلة يهودية مغربية هاجرت من منطقة الصويرة، وهي ابنة الصحفي والمصرفي والسياسي أندريه أزولاي، مستشار ملك المغرب الحسن الثاني عام 1991، ثم مستشارا للملك محمد السادس.
عملت والدتها بالصحافة، وتتقن الفرنسية والإسبانية والإنجليزية وتعمقت في البحور الأدبية والثقافات المختلفة للبلاد، لديها ابن وابنة من زوجها فرانسوا كزافييه لاباراك، وهو موظف حكومي كبير ويعمل كمستشار بالحكومة، ومدرس سابق.
أطلقت حملة عام 2014، لحماية التراث الثقافي الفرنسي المهدد بالضياع، بعد تعيينها في منصب المستشار الثقافي للرئيس فرانسوا أولاند.
تولت منصب مسؤولة الثقافة والتواصل بين 2014 و2016، وضعت خطة لحماية التراث المهدد بالضياع في مناطق النزاع، وعرضتها على مجلس الأمن الدولي.وأطلقت خطة دولية لتعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب، وأدخلت قوانين جديدة للمساواة بين الجنسين في المراكز والمؤسسات الثقافية في القانون الفرنسي، وشددت على ضرورة حصول المواطنين على فرص للتعليم.