بتكلفة دعم 636 مليار جنيه.. متى تطبق الحكومة منظومة الدعم النقدي للسلع؟
زاد الحديث خلال الفترة الأخيرة عن إمكانية تقديم الدعم الحكومي للمواطنين نقدًا بدلًا من الدعم العيني للسلع التموينية ورغيف الخبز، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، بزيادة سعر رغيف الخبز إلى 20 قرشًا بدلًا من خمسة قروش وتطبيقه بداية من اليوم السبت، مع إظهار جدوى منظومة الدعم النقدي والحد من استنزاف قيمة الدعم الحكومي المالية.
كما بدأت التكهنات حول آلية وموعد تطبيق الدعم النقدي، والمقترح بصرف 1000 جنيه شهريًا لكل فرد على بطاقة التموين بعد إتمام عملية مراجعة كافة المستحقين، بعد تصريح رئيس الوزراء أن فاتورة الدعم السنة المالية المقبلة تبلغ 636 مليار جنيه بزيادة 20% عن السنة المالية الحالية، مع الصرف لكل فرد على حدة واحتساب قيمة الدعم المستحق شهريًا، واحتساب متوسط قيمة الدعم النقدي المقترحة، مع تحديد المعايير الأساسية لاستحقاق الدعم النقدي وموعد تطبيقها.
الدعم النقدي المشروط بقيمة غير ثابتة
من جهته، قال الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن ما حدث لمنظومة التموين هو تحول جزئي للدعم المشروط في بطاقة التموين “الزيت والسكر”، حيث يحصل الفرد بموجبه على 50 جنيهًا للسلع التي يقوم المواطن بشرائها، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء يدعم فكرة التحول النقدي المشروط، وذلك باعتبار أن قيمة الدعم النقدي لن تكون ثابتة، ولكن تحريكها سيخضع لمعادلة سعرية، تتدخل فيها معدلات التضخم وأسعار السلع.
موعد تطبيق منظومة الدعم النقدي
من جهته، أكد الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة التجارة والصناعة للبحوث سابقًا، أهمية التحول من الدعم العيني إلى النقدي في ظل زيادة الأسعار وتكلفة الدعم، لكن بشرط بداية حوار مجتمعي يضمن سعرًا أفضل لسعر رغيف الخبز والسلع، خاصة أن البعض يفضل الحصول على نقاط الخبز والاستفادة من شراء سلع تموينية أخرى خاصة أن رغيف الخبز التمويني ليس بالجودة العالية ومنها السكر والزيت والمكرونة.
تطبيق الدعم النقدي يكون خلال فترة 6 أشهر قادمة
كما أوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، إنه إذا كانت هناك دراسات حول الدعم سنجد الكثير من المواطنين يحصلون على نقاط الخبز والدعم النقدي رغم أنها سلع بلا جودة عالية، مشيرًا إلى أن تطبيق الدعم النقدي يكون خلال فترة 6 أشهر قادمة لإجراء مزيد من الدراسات.
ونوه عبدالنبي، إلى أنه ما دامت هناك نية من الحكومة، فينبغي التحول إلى الدعم النقدي ولكن التخوف الوحيد من رفع سعر الرغيف إنه قد يؤثر على أسعار الخبز الأخرى وسعر السلع البديلة مثل المكرونة، ومن ثم نتمنى أن يكون لدى الدولة خطة ومجموعة آليات لعدم حدوث رفع الأسعار نتيجة رفع أسعار الخبز المدعوم، وآلية لتطبيق الدعم النقدي.