مهرجان الفيلم العربي في روتردام: ليلة افتتاحية مليئة بالثقافة والفن
افتُتح مهرجان الفيلم العربي في قاعة السينما "لانترين فنستر" في روتردام بعرض ثقافي متميز، تضمن تذوق أطباق طهوية عربية لذيذة في البهو.
تميز الحفل بموسيقى مذهلة قدمتها أوركسترا مرموشة، التي تألقت كفرقة ثلاثية راقية خلال مهرجان الفيلم العربي في روتردام 2024.
على مدار 4 أيام، ستكون السينما مكرسة لاستكشاف العالم العربي، حيث سيعرض المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام، التي أنتجها مخرجون عرب، بما في ذلك أفلام من شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة الخليج.
قدمت منية سبيل المراسم الافتتاحية، تلاها عرض من قبل المخرجة ليلى البياتي التي نقلت مشاعرها الشخصية وقصتها عبر عرض بصري وموسيقى.
قدمت ليلى لمحة عن فيلمها "من عبدول إلى ليلى"، الذي يستكشف موضوعات الهوية والازدواجية الثقافية من خلال عائلة عراقية في فرنسا، حيث تتداخل الموسيقى والصور الجميلة مع القصص الشخصية.
يتناول الفيلم قضايا المنفى والحرب والاندماج بعمق، وتعكس رحلة ليلى عبر فرنسا والقاهرة وبرلين بحثها عن الجذور والفهم، مما ينتج تعبيرًا سينمائيًا عن تجارب شخصية وجماعية.
ألقى مدير المهرجان، روش عبد الفتاح، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية المهرجان، الذي يحتفل بمرور ربع قرن على تأسيسه، والذي يسعى ليكون جسرًا بين الثقافتين، من خلال تقديم صورة صادقة عن العالم العربي بعيدًا عن الأخبار اليومية.
وأشار إلى أن السينما، هي أداة لتعميق الفهم بين الشعوب، مؤكدًا أن وجود المهرجان يعتمد على المخرجين والجمهور على حد سواء.
كما تحدثت النجمة الشيماء طيب خلال عرض الفيلم الافتتاحي "هجان" للمخرج أبو بكر شوقي، مؤكدةً على أهمية السينما في السعودية، خاصةً بالنسبة للجيل الشاب، ومشيرةً إلى الدور الكبير الذي تلعبه السينما في نقل القصص والثقافات.
وفي لفتة تكريمية مميزة، تم تكريم المبدع العربي السوري دريد لحام. هذا التكريم يُعد احتفاءً بقمم الإبداع النادرة، حيث أعطى الكثير لوطنه العربي وللإنسانية ولم يأخذ سوى الحب.
حضر التكريم المخرج باسل الخطيب الذي تلقى درع التكريم من المخرج قاسم حول تعذر حضور الفنان دريد لحام لأسباب وظروف شخصية، لكنه ألقى كلمة عبر الفيديو شكر فيها المهرجان على دوره في نشر الثقافة الفنية في المهجر.
وتم الإعلان عن تكريم الفنان أحمد حلمي خلال حفل الختام الذي سيقام يوم الأحد في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً.