ماذا كشف حادث طائرة رئيسي عن القدرات الإيرانية؟.. محلل استراتيجي يوضح
أكد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التحقيقات لا زالت جارية في حادث طائرة الرئيس الإيراني، والتي أدت إلى وفاته مع مرافقيه.
وقال عكاشة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السلطات الإيرانية بحثت عن مكان الطائرة لمدة تزيد عن 12 ساعة، وهو ما فتح شكوك حول سلامة إجراءات تأمين شخصيات رسمية على هذا المستوى مثل رئيس الدول ووزير الخارجية".
وأضاف: "عدم تأمين هؤلاء بالقدر الكافي وبالإجراءات التي تضمن سلامة رجلة جوية داخلية نقطة ستظل محل تساؤل كبير؛ حتى ننتهي من إجراءات التحقيق، وأكثر ما يقلق الداخل الإيراني أن يكون السيناريو بعيد عن مسألة الأحوال الجوية".
وتابع: "كان هناك تساؤلات حول جاهزية وسائل الإنقاذ الإيرانية ووجود خطط للتعامل مع حوادث بمثل هذه الأهمية، إيران تقدمت بطلب المساعدة من دول عديدة وعلى رأسها تركيا، التي شاركت بشكل ملموس باعتبار أنها دولة جوار قريبة من الحادث، وتمتلك من التقنيات ما يمكنها من مد يد العون".
وواصل: "هذه النقطة على وجه التحديد ربما تثير كثير من الحساسيات في هذه الفترة وبعد أن انكشفت كثير من ملابسات الوصول إلى مكان الحادث عبر تراشقات من هنا أو من هناك من الجيش التركي او الحرس الثوري الايراني حول أسبقية الوصول للطائرة، تابعنا خلال الساعتين الماضيتين بيانات من هنا ومن هناك وكلا منهما يدعى أنه صاحب الفضل في الوصول إلى مكان الحادث".
وأوضح: "الشعب الإيراني لم يكن يريد أن يجد هذا القدر من عدم الانضباط في التجاوب السريع مع مؤسسات الدولة وأن يكون هناك إجراءات سريعة وبها قدر من الكفاءة والقدرة إلى حد أنه بدأ طوال نهار اليوم الحديث عن العقوبات الدولية المفروضة على الأدوات العسكرية والأسلحة، التي أدت لتهالك الأسطول الجوي الإيراني، وكان ذلك استدعاء لأمور كانت طوال الوقت الدولة الإيرانية لا تريد أن تظهر أمام العالم أنها تعاني من هذه العقوبات".
واختتم: "كان هناك نوع من أنواع التعمية الإعلامية والبروباجندا الإعلامية، التي كانت تحاول أن تصور نفسها باعتبار أن لديها قدرات استثنائية وأنها دولة قامت بتصنيع أسلحة".
