لماذا تقلق إسرائيل من تحركات "الجنائية الدولية" بشأن قضايا غزة؟
أكدت دينا أبي صعب، الصحفية المعتمدة بالأمم المتحدة، أن صدور قرار بحق القادة الإسرائيليين من المحكمة الجنائية الدولية سوف يزيد من عزلة إسرائيل دوليًا.
لائحة الأسماء
وقالت أبي صعب، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نعلم أن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن فقط مع الرئيس الأمريكي ولكنه أجرى اتصالات مع جهات بريطانية وفرنسية وألمانية؛ لاتخاذ أقصى درجات الضغط على المحكمة معنًا لصدور قرار ضد القادة الإسرائيليين".
وأضافت: "نتحدث عن لائحة الأسماء التي سوف تصدر فيها قرارات اعتقال من المحكمة وقد تصل إلى 10 أسماء أبرزهم نتنياهو وفي المقابل قد يطال القرار 3 من الأسماء البارزة من حماس وأبرزهم يحيى السنوار والمتحدث الإعلامي لحركة حماس أبو عبيدة وشخصية ثالثة".
وتابعت: "قرار المحكمة حسب ما يشاع الآن، ولا نعلم قبل صدور قرار المحكمة القرار، ولكنه سيطال الجهتين، وطلب إسرائيل من الدول التدخل ناتج عن القلق الكبير من الجانب الإسرائيلي".
وذكرت: "نتحدث أيضًا عن أن حماس هي فصيل وهي ليست دولة باعتبار أن الدولة قادرة أكثر على تنفيذ أي قرار، أما قرار المحكمة من المفترض أن تطبقه إسرائيل على قادتها حال التزمت بقرار المحكمة، بالإضافة لأن الدول الأخرى سوف تطبق القرار في منع وصول القادة الإسرائيليين إلى أي من الدول الملتزمة بقرار المحكمة أو الشرعية الدولية".
مذكرات توقيف
وأوضحت: "هناك نقطة إضافية وهي أنه خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى سويسرا قامت منظمات برفع دعوى لمنع زيارته إلى سويسرا، صحيح هذا الأمر فشل ولكن لو صدر قرارًا من المحكمة الجنائية الدولية لن تتمكن سويسرا من السماح بالزيارة".
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثة هاتفية الأحد مساعدته في منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف يمكن أن تستهدفه شخصيًا في إطار التحقيق بشأن ممارسات إسرائيل في غزة.
وندد نتنياهو في منشور على منصة إكس بـ “التهديد بتوقيف عسكريين ومسؤولين في الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والدولة اليهودية الوحيدة في العالم"، واعتبر أنه سيشكل "سابقة خطيرة".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت في العام 2021 تحقيقًا في جرائم حرب محتملة في غزة يطال إسرائيل وحركة حماس وغيرها من الفصائل المسلحة الفلسطينية.