خبير عسكري يوضح دلالات استمرار إطلاق صواريخ المقاومة على إسرائيل
أكد العقيد حاتم الفلاحي، المحلل العسكري، أن صواريخ المقاومة الفلسطينية لازالت تستهدف محيط قطاع غزة الذي أصبح مناطق تجمع للقوات الإسرائيلية.
صواريخ المقاومة
وقال الفلاحي، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الصواريخ لازالت تنطلق من قطاع غزة باتجاه مناطق محيط القطاع التي تعتبر مواقع تجمعات للجنود الإسرائيليين الذين قاتلوا مؤخرًا في قطاع غزة وعند انسحابها إلى تلك المناطق أصبحت ضمن مدى الصواريخ التي تنطلق ومداها 9-12 كم".
وأضاف: "من الطبيعي أن تستمر الصواريخ خاصة حين تكون هناك قدرة وظروف تعبوية ملائمة، وبشكل عام الآن بدأ جيش الاحتلال الذي يتواجد على محور نتساريم، صحيفة يديعوت أحرونوت تقول إن الجيش من أشد المطالبين بانسحاب القطاعات المتواجدة في المحور الذي يفصل الشمال عن الجنوب، وهو ما يعني أن القصف بالهاون التي تم مؤخرًا كان له تأثير كبير للغاية".
وتابع: "هناك مطالبات بسحب القوات الموجودة في محور نتساريم، في تقديري بأنه في السياق العسكري فإن المحور جيب مهلك لجيش الاحتلال، لا يمكن البقاء في منطقة يمكن تطويق الجيش من أي منطقة، وهو ما يشير إلى أن بقاء القوات ستكون هدف ثابت للمقاومة".
وأوضح الفلاحي: "ربما كانوا يظنون أن التفوق الحاسم الذي يأتي عن طريق التفوق الجوي قد يضمن لهم البقاء، بالإضافة لسوق التقدير من الإسرائيليين أن المقاومة استنفذت قدراتها ولن تقوم بقصف المحور".
100 ألف قذيفة
وواصل: "الطيران يواجه أهداف ثابتة، وعندما تكون هناك معلومات استخباراتية على وجود فصائل المقاومة في منطقة معينة يمكن استخدام الطيران لمعالجة هذه الأهداف".
واختتم: "عملية التدمير سياق ممنهج لدى جيش الاحتلال، لا يوجد سياق عسكري يقول إنك حين تدخل لمنطقة يجب عليك أن تقوم بتدمير المنطقة بشكل كامل إلا في حال صدور توجيهات من القيادة العليا بأنهم يقومون بالتدمير بهذه الطريقة البشعة، هناك مسؤول أممي يقول إن القنابل غير المنفجرة تكاد تكون 10% وجيش الاحتلال يقول إنه أطلق 100 ألف قذيفة وهو ما يعني أن هناك 10 آلاف قذيفة لم تنفجر وهو ما يعني إن هذه القضية سوف تستمر حتى لو تم وقف إطلاق النار وتبقى لتشكل خطر على المدنيين".