بايدن يوقع مشروع قانون لحظر تيك توك في أمريكا.. ماذا يحدث بعد ذلك؟

تعهد الرئيس التنفيذي لمنصة تيك توك بالطعن أمام القضاء في القانون الأمريكي الجديد، الذي يلزم التطبيق بقطع علاقاته مع شركته الأم الصينية "بايتدانس"، واتخذت الولايات المتحدة مؤخرًا عدة إجراءات تضع التطبيق الشهير تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة الأمريكية وقال شو زي تشيو في رسالة مصورة "اطمئنوا، لن نذهب إلى أي مكان"، مضيفا "سنواصل النضال من أجل حقوقكم في المحاكم واطمئنوا فإن الحقائق والدستور في صفنا"، وفقًا لموقع مونت كارلو الدولية وجاء ذلك بعدما وقّع الرئيس جو بايدن مشروع القانون الأمريكي الجديد اليوم الأربعاء.

وأضاف الرئيس التنفيذي للمنصة "لا تخطئوا، هذا حظر على تيك توك وحظر عليكم وعلى صوتكم"، وتابع "قد يقول السياسيون خلاف ذلك، لكن لا تدعوا الأمر يختلط عليكم، فالعديد من الذين رعوا مشروع القانون يعترفون بأن حظر تيك توك هو الهدف النهائي".

ووصف تشيو هذه الخطوة بأنها "مثيرة للسخرية" بالنظر إلى أن "حرية التعبير على تيك توك تجسّد القيم الأمريكية نفسها التي تجعل الولايات المتحدة منارة للحرية".

وتم تضمين إجراء الحظر في حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار، تشمل مساعدة عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. القانون الذي يمكن أن يؤدي إلى خطوة نادرة تتمثل في منع شركة من العمل في السوق الأمريكية، أقره مجلس الشيوخ بأغلبية 79 صوتا مقابل 18 بعد ثلاثة أيام من موافقة مجلس النواب عليه بدعم قوي من الحزبين.

وبموجب القانون الجديد، سيتعين على "بايتدانس" بيع التطبيق أو إزالته من متاجر تطبيقات أبل وجوجل في الولايات المتحدة وقد ظل تيك توك لسنوات في مرمى السلطات الأمريكية التي تقول إن التطبيق يسمح لبكين بالتجسس على المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتمد الكونجرس قانونًا يطالب مجموعة تيك توك العملاقة بقطع علاقاتها مع شركتها الأم "بايتدانس" وعلى نطاق أوسع مع الصين، إذا كانت لا تريد مواجهة خطر حظرها في الولايات المتحدة، في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن على الفور أنه سيوقع النص الذي أقره قبل أيام مجلس النواب. 

ويأتي إنذار المشرعين الأمريكيين إلى شبكة التواصل الاجتماعي التي تتمتع بشعبية كبيرة في إطار حزمة واسعة من النصوص تشمل خصوصا تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وسبق أن عبر الرئيس الديموقراطي جو بايدن والمرشح أيضا لولاية ثانية في اقتراع نوفمبر المقبل، عن "قلقه" بشأن تيك توك خلال محادثة مع نظيره الصيني شي جينبينج في أوائل أبريل الجاري.

ومن جهتها، احتجت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة مباشرة بعد التصويت في مجلس النواب يوم السبت الماضي، معتبرة أن حظر تيك توك "سيشكل انتهاكا لحرية التعبير" لـ 170 مليون أميركي".
وإذا دخل النص حيز التنفيذ، فستجبر "بايتدانس" الشركة الصينية الأم لتيك توك على بيع التطبيق خلال 12 شهرا وإلا سيتم استبعاده من متاجر "آبل" و"غوغل" على الأراضي الأميركية. لكن من المرجح في حالة ما إذا دخل النص حيز التنفيذ، ان يواجه قرار الحظر طعنا امام القضاء.

المفوضية الأوروبية تمهل تيك توك 24 ساعة
وفي نفس السياق، أمرت المفوضية الأوروبية خدمة تيك توك لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة بتقديم تقييم بشأن المخاطر الصحية المحتملة لتطبيقها الجديد "تيك توك لايت" خلال مهلة 24 ساعة، وإلا سوف تتعرض لغرامات يومية.

ويتعلق الأمر الملزم قانونا الصادر عن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بنظام المكافآت على التطبيق الجديد، والذي يسمح للمستخدمين بجمع نقاط عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو معينة ثم استبدال هذه النقاط بأغراض أخرى ذات قيمة مثل كوبونات شراء من موقع أمازون، بحسب مسؤولين بالمفوضية.

وأمهلت المفوضية الشركة المملوكة للصين 24 ساعة من أجل تقييم مدى احتمال إدمان هذا النظام وكذلك المخاطر التي يشكلها على الصحة العقلية للمستخدمين لاسيما من الأطفال وذلك قبل إطلاقه. ويلزم قانون الخدمات الرقمية الخاص بالاتحاد الأوروبي المنصات الكبيرة بإجراء تقييم لمثل هذه النوعية من المخاطر والحد من تأثيرها.

وذكر مسؤولون بالمفوضية أنه في حالة عدم تقديم تيك توك تقييم المخاطر المطلوب خلال 24 ساعة، من الممكن أن تواجه الشركة غرامة بقيمة 1% من إجمالي عائداتها السنوية على مستوى العالم، بالإضافة إلى غرامة دورية بقيمة 5 % من عائداتها اليومية.