هل تقدم إيران على عمل عسكري ضد إيران الليلة؟.. خبير استراتيجي يرد
أكد العميد خالد حمادة، الخبير الاستراتيجي، أن الشرق الأوسط أصبح على صفيح ساخن، لاسيما أن مسألة غزة لم تحسم من جهة توقف احتمال أن تشن إسرائيل عملية عسكرية، بالإضافة للاضطرابات على الحدود اللبنانية.
هجوم محتمل
وقال حمادة، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الشرق الأوسط أضحى وكأنه على قاب قوسين أو أدنى من انفجار كبير، ثم أتى الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لتصل الأمور إلى ذروتها".
وأضاف: "الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية شكلت مأزقًا كبيرًا لكل الدول المعنية بالموضوع سواء لطهران التي تحاول البحث عن رد دون أن تتورط في توسيع الحرب وكذلك إسرائيل التي وضعت نفسها في وضع حرج استلزم من الولايات المتحدة أن تستنفر كل جهودها لأنه إذا تورطت إسرائيل في صراع فإن الولايات المتحدة لن تبقى خارج الصراع".
وتابع حمادة: "كل العواصم تنظر للموضوع من وجهة نظر مصالحها، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة تتقاطع مصالح لكل الدول، والكل يحاول أن يأخذ الأمور إلى الهدوء، أرى أنه حتى الآن مازالت الأمور تحت السيطرة، وأنا أستبعد أن يكون هناك رد إيراني هذه الليلة".
ظروف دقيقة
وأكمل: "إسرائيل تقول إنه لو أتى رد من إيران سترد تل أبيب على الأراضي الإيرانية، وكأن الرد من خارج إيران متاح، فيما الرد من الأراضي الإيرانية غير مقبول، وإيران تقول يجب أن يكون هناك رد على الهجوم، والولايات المتحدة تقول إذا أرادت إيران الرد فيجب أن يكون الرد بالقدر الذي لا يستوجب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية".
وذكر الخبير الاستراتيجي: "أصبحنا أمام مجموعة نقاط التقاء بين هذه التصريحات، النقطة الأولى أن الرد لن يأتي من طهران، والنقطة الثانية أن الرد لن يأتي قويًا بما يستوجب تدخل الولايات المتحدة".
واختتم: "أعتقد أن إيران لن تتورط برد يجعلها تنتظر رد على الرد، لأنها تمر بظروف دقيقة في المنطقة، وأذرعها مهددة في المنطقة، وما يجري على الحدود اللبنانية ليس في مصلحة إيران، وبالتالي إيران ليست في وضع يسمح لها بالمناورة، وهي لن تغامر بما تبقى لها من قدرة على بناء نفوذ في المنطقة تحت مظلة الولايات المتحدة، ولذلك أستبعد أن يكون الرد وشيكًا".