صلاة العيد في غزة على أنقاض المساجد المدمرة
أدى المواطنون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر على أنقاض المساجد التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، وفي مدارس الإيواء التي نزحوا إليها، وفي الساحات العامة وسط هطول شديد للأمطار.
كما أدى عدد من النازحين صلاة العيد في مدارس الإيواء، وبالقرب من خيام النزوح في رفح جنوب القطاع، التي نزح إليها أكثر من مليون مواطن، فيما بادرت عدة مؤسسات إغاثية بتوزيع الحلوى والألعاب على الأطفال في محاولة لرسم البسمة على وجوههم رغم الظروف الصعبة.
وأقيمت صلاة العيد على أنقاض مسجد الفاروق في مدينة رفح وعدد من مدن القطاع، ففي مخيم جباليا شمال القطاع، أدى عدد من المواطنين صلاة العيد في الساحات العامة، في ظل هطول الأمطار والأجواء الباردة.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمحاولة المواطنين قدر الإمكان إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالهم وأبناء الشهداء والجرحى، والمهدمة بيوتهم الذين نزحوا إلى مراكز إيواء وخيام، رغم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 187 يومًا.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، في أول أيام عيد الفطر، وبعد إعلان جيش الاحتلال الانسحاب من خان يونس (جنوب) وبداية عودة النازحين إلى المدينة التي تُخفي أنقاضها عددًا كبيرًا من الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33360 شهيدًا و75993 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد وقوع 153 شهيدًا و60 مصابًا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 409 شهداء من مستشفى الشفاء ومحيطه ومن مدينة خان يونس منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي منهما.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر، 229 مسجدًا بشكل كامل، و297 مسجدًا بشكل جزئي.