الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية: مشاريع "التأسلم السياسي" فشلت والشريعة باقية بنورها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن المتأسلمين ومشروعهم التأسلم السياسي قد فشل، مشيرا إلى أن كل المجموعات التي حاولت استغلال الدين لأغراض سياسية قد فشلت على مر التاريخ.

وقال علام في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الفشل في استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية بمعني أن كل المجموعات التي استغلت الدين لتحقيق أغراض سياسية لم يكتب لها النجاح ربما استمرت فترة من الزمن ولكنها زالت ومازلت الشريعة باقية بنورها والناس يعيشون معها وبها، فقد تم استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية لفترات طويلة من الزمن".

وأضاف: "لا يوجد في المفهوم الصحيح لفهمنا للنص الشرعي لأن تكون الحاكمية بهذا المعني الذي انتهى إليه هؤلاء؛ ورد في القرآن الكريم (ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) ولكن هل يقصد بهذا مجرد المعصية فيما أننا لو فسرنا النص الشريف في إطاره وإن كان كثير من المفسرين وعلى رأسهم سيدنا عبد الله بن عباس يقول بأن (ومن لم يحكم) وردت في الأمم السابقة ولكن لم ترد في أمة محمد صلي الله عليه وسلم".

وتابع: “وعلى افتراض أنها يمكن أن نقول إنها واردة عن أمة محمد إذن لماذا تحملون الكفر الذي يعني الخروج عن الدين؟ التتبع للتاريخ لا نجد في كثير من مراحل التاريخ يكاد يكون بنسبة 95% لا يوجد مثل هذا الامر الذي يعني أن الدولة تبنت اجتماعا قاطعا بمعني أنها احلت أو حرمت على وجه القطع ما كان في دائرة القطع أباحته لم نجد مثل هذا الأمر”.

وذكر: "المساجد ممتلئة طوال العام وفي شهر رمضان بصفة خاصة؛ الذكاة التي تخرج في المجتمع المصري كبيرة جدا؛ كم نسبتنا كمصريين في الحج والعمرة بين الدول؟ نحن رقم 2 أو 3 ما معايير خلق الإنسان المصري في عطفه وتحمل الأذى؟".

واختتم: "إذا نحن نطبق الشريعة من حيث الأحكام الشرعية غير القانونية من العبادات والأخلاق والعقائد؛ يبقى لدينا منطقة النزاع حين نتحدث مع الآخرين ونقول لهم نحن نصلي ونخرج الذكاة فيقولون إن النزاع في القوانين التي وضعتها السلطة التشريعية وهم مازالوا متمسكين بأن هذه القوانين تمثل طاغوت وتحاكم إلى غير شرع الله؛ قلنا لهم تعالوا على مر التاريخ وشاهدوا عبد الرزاق السنهوري وضع القانون المدني من أي مصدر؟ سنجد أنه من الفقه الإسلامي وكان حزينا أن الفقه الإسلامي لم يطور تأليفا وفهما".