بعد فشل المعركة الأولى.. خبير: رفح تحولت إلى ورطة استراتيجية لإسرائيل
أكد أمير مخول الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن الانقسام في الشارع الإسرائيلي ليس على الحرب ضد غزة ولكن على عودة المحتجزين في قطاع غزة.
وقال مخول في تصريحات متلفزة: "الانقسامات الأخرى لها علاقة بموضوع تجنيد الحريديم لأن هناك نقص في الجيش، و40% من الإسرائيليين لا يخدمون في الجيش سواء الفلسطينيين في الداخل أو اليهود الحريديم وهناك مسعى لتجنيد الحريديم لأن الجيش في حاجة إلى 12 ألف مجند إضافي".
وأضاف: "الصراعات الإسرائيلية متعددة الاشكال وهي سياسية وأمنية وهناك انقسام على العلاقة بالولايات المتحدة وهناك تصدع في الثقة بين المنظومة السياسية والجيش والمشكلة أن المعارضة الإسرائيلية ضعيفة ولا تملك مشروعا".
وتابع: "نتنياهو يريد أن يرمم ائتلافه الحاكم؛ هناك خطر على الائتلاف الحاكم بسبب موضوع الحريديم وهو ما قد يغير الخارطة السياسية تماما؛ إسرائيل كما يبدو أنها لن تذهب في مواجهة الولايات المتحدة بموضوع رفع لان موضوع رفح هو مطب استراتيجي خاصة مع موضوع الكارثة الإنسانية التي تحدث".
وواصل: "هناك اتفاق أمريكي إسرائيلي على أن تكون هناك عمليات محدودة في رفح يكون للأمريكيين فيها قرار حول طبيعتها وامكانيتها في حال لن يتم تهجير السكان وفي حال لم يتم تهجير السكان نتنياهو يدرك أنه لن يأتي بالنصر العظيم الذي وعد به شعبه".
وذكر: "كل العمليات العسكرية أخفقت في تحقيق الأهداف الإسرائيلية وهي تدمير حركة حماس واستعادة المحتجزين، نتنياهو لا يستطيع ان يدخل رفح بمعارضة الولايات المتحدة وبدون التغطية الامريكية؛ ولكن الأهم إسرائيل ظلت لنصف عام لم تدخل رفح لان معركة رفح الأولى حسمت حين منع موضوع التهجير وكان الموقف المصري بتأييد سعودي وأردني وفلسطيني أيضا؛ باتت رفح عمليا ورطة استراتيجية لإسرائيل أكثر من كونها فرصة استراتيجية، والمشروع الاستراتيجي الإسرائيلي يتم حاليا في شمال غزة وليس في الجنوب".
واختتم: "الحكومة الإسرائيلية لا تريد إبرام صفقة الأسرى، الحكومة الإسرائيلية لديها اجماع على عدم إبرام الصفقة لأن الثمن باهظ وهو سقوط الحكومة، وتظاهرات الإسرائيليين أمس دعت نتنياهو إلى إبرام الصفقة ووضعها في أولويات حساباته".