خالد يوسف يدافع عن صناع "الحشاشين": من حقهم اختيار اللهجة المناسبة للعصر
بعدما أثار مسلسل “الحشاشين” حالة من الجدل، بسبب اللغة المصرية العامية التي يتحدث بها أبطال المسلسل خلال الأحداث، وبعض الانتقادات التي وجهت لصناع المسلسل بسبب استخدام لهجة عامية في العمل، عقب المخرج خالد يوسف على الأمر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال خالد يوسف في منشور له: إلى الذين يلومون صناع مسلسل الحشاشين علي لهجته العاميه هااقول حاجه قد تكون مفاجأة للكثير منكوا.
وأردف خالد يوسف مدافعا عن صناع المسلسل: “لم يحدث في أي عصر أن تحدث الناس باللغة العربية الفصحى، حتي في عصر النبوة لم يتكلموا العربية الفصحى، حتي الرسول (صلي الله عليه وسلام) نفسه لم يكن يتكلمها في حديثه العام، وكان سكان شبه الجزيرة العربية يشتركوا في لهجة عامية خاصة بهم”.
وأضاف خالد يوسف: “ولكن كان لكل بطن من بطون العرب بعض المصطلحات الخاصة بهم مثل الحادث الان من اختلاف بين لهجة الصعيد ولهجة اهل الدلتا او الاختلاف الحادث بين لهجات البلاد العربية”.
وأردف: “حتي القرن العشرين كان الاعم الاغلب من الناس يعتقدون أن في عصر النبوة والعصور التي تلته كان الناس يتحدثون العربية حتي عثر علي ديوان شعري شعر عامي”.
المخرجين الأجانب يستخدموا لغتهم في أعمالهم التاريخية
وأكمل: لابن قزمان القرطبي (إصابة الأغراض في ذكر الأعراض) يرجع تاريخه للقرن الثاني عشر في الأندلس، واكتشفوا أن الأندلسيين كانوا لا يتحدثوا العربية الفصحي، ولهم لهجتهم العامية الخاصة بهم وقد دقق هذا البحث الدكتور جلال أمين، وانتهي بحثه ان حال الامم العربية مثل حالها اليوم في كل زمان كل بلد يستخدم عاميته الخاصة وما ان يهرع الي الورقة والقلم يكتب الفصحي.
وأنهى خالد يوسف حديثة قائلا: “بالتالي العامية التي كان يتحدثون بها في عصر حسن الصباح لا يعرفها أحد ولو صنع مخرج أمريكاني فيلم عن عصره سيجعل شخوص فيلمه تتحدث الانجليزية، ولو صنعها مخرج فرنسي لجعلهم يتحدثون الفرنسية، لأنه باختصار اللغة المستخدمة إحد أدوات المخرج وله أن يستخدم اللغة أو اللهجة التي يراها مناسبه لعمله”.
