الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تدفع حرب غزة إسرائيل إلى تجنيد المتدينين اليهود؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور سفيان أبو زايدة؛ الوزير الفلسطيني السابق؛ أن كل مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث فيه عن موضوع التجنيد والجدل الدائر حوله.

وقال أبو زايدة في مداخلة مع قناة "الغد": "موضوع تجنيد المتدينين من الأحزاب الدينية في إسرائيل ويسمون الحريديم؛ وهم لديهم اعفاء وفقا لاتفاق عام 1949 بين بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول والأحزاب الدينية".

وأضاف: "الاتفاق يعفيهم من الخدمة العسكرية ويمنح المدارس الدينية تمويل حكومي؛ قبل 60 سنة كان عددهم قليل وإسرائيل ليست بحاجة لهم ولكن هذه الحرب كشفت العوار في القانون؛ أحزاب كثيرة قامت على أساس موضوع تجنيد المتدينين في الجيش".

وتابع: "الحرب التي اقتربت من 5 اشهر أجبرت الجيش الإسرائيلي على تمديد الخدمة العسكرية من 32 شهر إلى 36 شهر وللناس من 20 إلى 24 شهر وكذلك مددت مدة الاحتياط وهو ما خلق جدل في إسرائيل في ظل عدم تجنيد عدد من الشباب المتدين بحجة أنهم يتعلمون التوراة ولديهم قناعة أن تعلم التوراة لا يقل أهمية عن الخدمة في الجيش".

وواصل: "جالانت يتخذ موقف ضد الليكود وضد رئيس الوزراء وهو مؤشر على أن جالانت في الانتخابات القادمة لن يبقى في الليكود لأن موقفه متقدم جدا عن موقف الليكود وأقرب إلى موقف بيني جانتس أو أي حزب سياسي اخر".

وأوضح: "موقف جالانت يفسر بهذا الشكر ويشير إلى أن ما يحدث بداية طلاق بين جالانت والليكود؛ ولكن ذلك لن يحدث قبل انتهاء الحرب وهو يقول يجب على الكنيست أن تتفق قبل أن يجبر الجيش ووزير الدفاع ووزارة الدفاع ورئيس الأركان على اصدار الأوامر الخاصة بالتجنيد الاجباري وهو يطالب أن يكون هناك قانون معدل يسمح لهؤلاء بالتجنيد في الجيش".

وذكر: "هناك قانون مقترح عكسي يعفي المتدينين من التجنيد أكثر وتمنحهم مميزات أكثر وقد تتدخل المحكمة الإسرائيلية العليا لأول مرة في موضوع تجنيد المتدينين".

واختتم: "هذا الموضوع يشكل جدل وانقسام في الرأي العام الإسرائيلي وأصبح عابر للأحزاب؛ في السابق كانت الأحزاب العلمانية والليبرالية والتي تريد فصل الدين عن الدولة ولكن الان تسمع أصوات من الوسط ومن اليمين يقول إن هذا الامر يجب أن ينتهي وأن هناك حرب وعبء كبير على المجتمع الإسرائيلي".