الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الفصائل الفلسطينية "منفتحة" على الوساطة المصرية القطرية في غزة.. وإسرائيل تعلن إحراز تقدم

الرئيس نيوز

اقتربت الوساطة المصرية القطرية لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة من تحقيق انفراجة حقيقية.

وذكر تقرير لموقع فرانس 24 أن الفصائل الفلسطينية "منفتحة" على الخطة المصرية المقترحة للسلام، وأعلن المسؤولون الإسرائيليون عن "تقدم" في صفقة تبادل الأسرى الجديدة مع حماس.

وقال مصدر مطلع إن الاتصالات المكثفة التي جرت خلال اليومين الماضيين عكست "استجابة كبيرة" من الفصائل الفلسطينية للاقتراح المصري الرامي إلى إنهاء الحرب في القطاع، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.

وأشار المصدر إلى أن الفصائل أكثر انفتاحًا على الاقتراح المصري، ولا يوجد أي تعارض بين المقترحات القطرية والرؤية المصرية كما أشار إلى أن الجهود تركز على الترتيب مع كافة الأطراف للانتقال إلى مرحلة التنفيذ.

وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، أكد أن القاهرة طرحت مقترحا يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، موضحا أن مصر ستقدم المزيد من تفاصيل الخطة بمجرد تلقي تلك الردود. وقال إن الاقتراح هو محاولة "لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية لوقف إراقة الدماء الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة".

وتنص المقترحات على مرحلة أولى من صفقة تبادل الأسرى تتضمن إطلاق سراح 40 أسيرًا إسرائيليًا من كبار السن والمرضى والنساء والقاصرين مقابل إطلاق سراح 120 أسيرًا فلسطينيًا من فئات مماثلة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين بحكومة الاحتلال أن الاقتراحات تدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر.

تكامل جهود الوساطة المصرية القطرية
وأشارت الصحيفة الكندية إلى أن التحركات المصرية والقطرية تسير جنبًا إلى جنب فيما يتعلق بجهود وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى، ولكن ثمة محاولات من الإعلام الإسرائيلي يحاول دق إسفين بين الجانبين، ومع ذلك يبدو أن مجلس وزراء الحرب يتجه للسماح لقيادات أجهزة المعلومات في إسرائيل، وخاصة الموساد، بالتوقيع على اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية والدخول في هدنة مؤقتة. 

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إحراز "تقدم" في المناقشات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، تؤدي إلى إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 محتجزًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار.

وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية إن حماس تتراجع عن طلبها بوقف "دائم" لإطلاق النار ووافقت الآن على هدنة مؤقتة لمدة شهر، وأكدت المؤسسة نقلًا عن مسؤولين سياسيين وأمنيين، أن هناك حديثًا جديًا عن صفقة إنسانية، لكن الثمن الذي ستضطر إسرائيل إلى دفعه من حيث أيام التهدئة والإفراج عن الأسرى.

وبحسب القناة، تحاول قطر تنفيذ صفقة "أكثر تعقيدا" تتضمن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع والتوصل إلى تسوية سياسية وفي الأثناء، تصر تل أبيب على تدمير قدرات حركة حماس، وقال بنيامين نتنياهو، إنه إذا كانت هناك صفقة تبادل، فسيتم تنفيذها.

وأردف نتنياهو: "سياستي واضحة: سنواصل القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، وعلى رأسها القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن".

الفصائل الفلسطينية ترد
وفي الوقت نفسه، لا تزال التصريحات العلنية لقادة حماس تتطلب وقفًا كاملًا للحرب الإسرائيلية على غزة للمضي قدمًا في الصفقة، ولكن تقارير إسرائيلية ذكرت أن الدوحة أبلغت تل أبيب بالتغيرات في موقف حماس، وأنها أصبحت أكثر "مرونة" تجاه جهود الوساطة الجديدة.

واستضافت القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين محادثات مع وفود من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتلقت مصر ردودا "إيجابية" بشأن الأفكار التي طرحتها بشأن وقف القتال في غزة، في حين لا توجد حاليا أي بدائل للمقترح المصري.

ومن جانبها؛ أعلنت حركة فتح أنه لم يعد لديها أي تحفظات وأن القيادة العسكرية لحماس تتجه نحو قبول الاقتراح المصري، ويبدو أن تبادل الأسرى والدخول في وقف مؤقت للقتال أقترب الآن من الدخول في مرحلة التنفيذ، ولكن الإجراءات طويلة المدى لوقف الحرب تتطلب تنسيقا إقليميا ودوليا، وهي جهود تنسيقية لا تزال جارية.