الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

2023 عام التغيرات الكبرى والأحداث التحولية في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

أكد موقع المونيتور الأمريكي أن عام 2023 كان حافلًا بالتغيرات الكبرى والأحداث التحولية في الشرق الأوسط؛ فمن الزلازل التي دمرت مناطق كاملة بكل من تركيا وسوريا المغرب، إلى صعود الصين كوسيط سلام، ثم الفيضانات غير المسبوقة في ليبيا والصراع الذي نشب ليدمر استقرار السودان، وختامًا الحرب الأكثر دموية في غزة في أعقاب أسوأ هجوم انتقامي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

دول الخليج
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه ليس هناك شك في تأثير عام 2023 على المنطقة لعقود قادمة؛ فقد كان أيضًا عامًا احتلت فيه دول الخليج العربي مقعدًا عالميًا تبوئته الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واستضافت مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب-28، كما استضافت دولة قطر بطولة كأس العالم، وبرزت المملكة العربية السعودية كمركز رياضي يشار إليه بالبنان.

مصر وتركيا
مع تزايد شهية مصر للمعدات الدفاعية مرة أخرى، تبرز تركيا كمورد إقليمي رئيسي وسط تعاون عسكري سريع التوسع بين البلدين.

وخلال معرض الدفاع المصري إيديكس 2023، الذي أقيم في خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر في القاهرة، وقعت العديد من شركات الدفاع التركية الكبرى مذكرات تفاهم مع شركات مصرية. 

وفقًا لخبراء قطاع التصنيع الحربي، ليس من الواضح إلى أي مدى ستصل العلاقات الدفاعية بين أنقرة والقاهرة، ولكن إذا اختارت الدولتان التصميم المشترك وإنتاج منصات دفاعية، فقد يغير ذلك النظرة الاستراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأوسع.

وتتحرك العلاقات بين تركيا ومصر بسرعة من التقارب إلى التجارة الدفاعية والإنتاج المشترك للأسلحة، ويكسب الطرفان النفوذ والمال والهيبة والمزيد من العملاء.

وشاركت 23 شركة تركية في معرض إيديكس 2023 وتضمنت شركات أصيلسان، وبيرقدار وروكيتسان والتركية الجوية، وجميعها ضمن الشركات التي ظهرت جميعها مؤخرًا في قائمة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "كأفضل 100 شركة لإنتاج الأسلحة والخدمات العسكرية لعام 2022".

لبنان 
ولفت الموقع الأمريكي، في تحليله، إلى ترنح لبنان بين العديد من أزمات السياسة والاقتصاد، ناهيك عن المناوشات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله التي أثارت شبح الحرب.

إسرائيل تذوق طعم اليتم
يعد 2023 بحق العام الذي هز إسرائيل حتى النخاع، وكشف نقاط الضعف والإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية وكان ملف الإصلاح القضائي الذي دفعت به الحكومة ثم هجوم 7 أكتوبر زلزالين هزا سلطات الاحتلال حتى النخاع، ولم يعد الجمهور يثقون في قادتهم.

وبعد أن مر أكثر من شهرين منذ هجمات 7 أكتوبر التي شنتها المقاومة، أدى الرد الانتقامي لقوات الاحتلال إلى مأساة إنسانية في قطاع غزة. 

ولم تكن دولة الاحتلال أسعد حظًا، فتقول هيلا، وهي مهندسة وأم لطفلين، واصفة للموقع الأمريكي المشاعر الحالية للعديد من الجمهور الإسرائيلي: "نشعر بأننا أيتام"، مضيفةً: "منذ 7 أكتوبر، نشعر بأن الدولة قد تخلت عنا، وقيادتنا، والسياسيون، وجميع الأنظمة التي يجب أن تحمينا، نحن الآن كما لو أننا ليس لدينا آباء".

وتشير إلى أن “مشاعر التخلي هذه ليست جديدة، فهي مشاعر ممتدة منذ أطلقت حكومة نتنياهو خطتها الإصلاحية لتقويض صلاحيات المحكمة العليا في وقت مبكر من هذا العام ولكن بالطبع، ساءت الأمور كثيرًا مع هجوم طوفان الأقصى”.

وتمثل 2023 نهاية العام الأول لحكومة نتنياهو وأدت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر 2022، وهي الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تطرفًا في التاريخ وبعد وقت قصير من توليهم مناصبهم، بدأ الوزراء في تنفيذ سياسات أدت إلى تنفير قطاعات كبيرة من السكان الإسرائيليين.

ومن الأمثلة على ذلك القرار الذي اتخذه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمنع تمويل التعليم لمدارس القدس الشرقية وتجميد تحويل ميزانيات التنمية للبلديات العربية.

كما بدأ وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير في طرح فكرته حول الحرس الوطني ولكن الحملة الأكثر إثارة للانقسام كانت، ولا تزال، خطة الإصلاح القضائي، التي دفعت مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع، للاحتجاج.