الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا يصر الاحتلال على العدوان رغم عدم تحقيق أهداف؟ خبير استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن هناك عوامل كثيرة تفسر إصرار الجانب الإسرائيلي على استخدام العنف في قطاع غزة رغم كل الدعوات الدولية ورغم ما عبرت عنه الولايات المتحدة من موضوعات خلافية مع الجانب الإسرائيلي.

وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجانب الإسرائيلي متمسك باستخدام القوة العسكرية بشكل مفرط يخالف القانون الدولي الإنساني وهو يعود لأكثر من عامل الأول عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على تحقيق أي أهداف محددة وبالتالي هو يواجه مأزق لأنه رفع أهداف مبالغ فيها ولم يحقق نتائج تتوافق مع الأهداف التي حددها أو حتى تقول إنه في اتجاه تحقيقها".

وأضاف: "هذا المأزق يخلق توتر كبير لدى الجانب الإسرائيلي ولدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ العامل الثاني لدى نتنياهو نفسه لأنه كما نعلم أن نتنياهو لديه مأزق سياسي بمجرد انتهاء الحرب وبالتالي الافتراض المطروح أن إطالة أمد الحرب يبعده عن لحظة الحساب وقد يخلق لديه فرصة للبقاء سياسيا".

وتابع: "هناك حسابات لشخص نتنياهو نفسه والكثير من القوة السياسية ورموز سياسية وعسكرية داخل إسرائيل بدأت تدرك هذه المسألة أن جزء كبير من التوسع في استخدام العنف من جانب إسرائيل في قطاع غزة مدفوع بأهداف شخصية من نتنياهو".

وأوضح: "نتنياهو يضع في اعتباره أن التوسع في استخدام القوة العسكرية في هذه اللحظة رغم جهود الهدنة ربما لديه قناعة أن التوسع في استخدام القوة قد يشكل ضغوطا ضخمة على الجانب الفلسطيني".

وواصل: "كان هناك توافق كبير في إسرائيل في المرحلة الأولى من العدوان ولكن الان أصبح هناك تباين في المواقف بين المكون السياسي بقيادة نتنياهو وبين الجيش أو المكون العسكري؛ هناك بوادر خلاف بدأت تظهر وعكستها التحليلات الإسرائيلية وبدأت انتقادات تظهر من مسؤولين عسكريين لطبيعة هذه الحرب".

واختتم: "ما تم تحقيقه على الأرض لا يدعم أن الجانب الإسرائيلي يتجه لتحقيق الأهداف التي تحدث عنها سواء القضاء على حماس أو تحرير المحتجزين؛ هناك جدل كبير داخل إسرائيل من المعارضة ومسؤولين عسكريين سابقين بحجم ما تحقق؛ لا يمكن أن تزعل إسرائيل أنها حققت شيء من هذا الهدف".