القبارصة الأتراك يرفضون الاتهامات الإسرائيلية بتسهيل استخدام إيران لمواقعهم
ذكرت صحيفة دايلي صباح التركية أن السلطات القبرصية التركية نفت "الادعاءات الخبيثة التي لا أساس لها" من قبل إسرائيل بأن إيران تستخدم شمال قبرص "لأهداف إرهابية".
وأصدرت وزارة خارجية قبرص الشمالية أمس الاثنين، هذه التصريحات بعد أن قال مكتب رئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو في اليوم السابق إن إسرائيل ساعدت قبرص في إحباط هجوم أمرت به إيران ضد إسرائيليين ويهود في الجزيرة.
ولم يقدم مكتب نتنياهو أي تفاصيل عن الهجوم المزعوم وجهاز المخابرات الموساد قال إن إسرائيل منزعجة مما تعتبره استخداما إيرانيًا لشمال قبرص "سواء لأهداف إرهابية أو كمنطقة عمليات وعبور".
وجاء في البيان القبرصي التركي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل إطلاق الأكاذيب والتصريحات التي تتعارض مع الحقائق لصرف الرأي العام الدولي عن هجماتها اللاإنسانية في غزة والضفة الغربية وإخفاقاتها العسكرية.
وردًا على الادعاء بأن إيران تستخدم الجزيرة في أنشطة إرهابية، قالت الوزارة: “نرفض بشدة هذا الادعاء الخبيث الذي لا أساس له من الصحة والذي يفتقر إلى الأدلة”.
ولا تعترف بالدولة القبرصية التركية الانفصالية في شمال قبرص سوى تركيا، التي تنتقد بشدة تصرفات إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر وتتمتع الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب قبرص بعلاقات وثيقة مع إسرائيل.
وقالت الوزارة القبرصية التركية إن قبرص الشمالية لن "تنجر إلى ألعاب مظلمة وقذرة" وستواصل بحزم ضمان أمن كل من يعيش هناك وذكرت صحيفة قبرصية يونانية، الأحد، أن السلطات اعتقلت إيرانيين اثنين لاستجوابهما بشأن التخطيط المشتبه به لشن هجمات على إسرائيليين يعيشون في قبرص.
وقالت صحيفة كاثيميريني دون ذكر مصادر، إنه يعتقد أن الشخصين في المراحل الأولى لجمع معلومات استخباراتية عن أهداف إسرائيلية محتملة وأضافت أن هؤلاء الأفراد عبروا من الشمال.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من التفاصيل الواردة في تقرير الصحيفة ورفض مسؤول قبرصي كبير التعليق، مستشهدا بالسياسة المتعلقة بقضايا تتعلق بالأمن القومي وانقسمت قبرص في غزو تركي عام 1974 نتيجة انقلاب قصير بإيعاز من اليونان.
