الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في تحرك جرئ ومؤثر.. الأمين العام للأمم المتحدة يفعل المادة ٩٩ بشأن غزة

الرئيس نيوز

أحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، رسميا الأزمة التي يشهدها قطاع غزة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحث أعضاءه على "تجنب وقوع كارثة إنسانية" في القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، في بيان، إن جوتيريش سلّم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن خوسيه دي لا جاسكا، الأربعاء، استشهد فيها بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف دوجاريك: "هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها أنطونيو جوتيريش ذلك منذ أن أصبح أمينا عاما في عام 2017".

ووفقًا لتقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية، تمنح المادة 99 الأمين العام صلاحية "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".

وقال جوتيريش، في رسالته، إن الصراع خلق "معاناة إنسانية مروعة ودمارا ماديا وصدمة جماعية في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة" وسلّط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على "محنة المدنيين في غزة"، الذين قال إنهم يواجهون "خطرا جسيما يوميا"، وأضاف: "لا توجد حماية فعالة للمدنيين، لا يوجد مكان آمن في غزة."

وتابع: "وسط القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أتوقع أن ينهار النظام العام قريبا بسبب الوضع اليائس، مما يجعل المساعدة الإنسانية المحدودة مستحيلة"، محذرا من أن الوضع "قد يتفاقم إذا ويصل انتشار الأمراض إلى أبعاد وبائية، ويؤدي النزوح الجماعي إلى خلق ضغوط على البلدان المجاورة".

وفي الفقرة الختامية من رسالته، حث أعضاء مجلس الأمن على "الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية"، ودعم دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة.

ومن جانبه، عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عبر "إكس"، عن تأييده لمبادرة جوتيريش، وأضاف أن لجوء الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وفق المادة ٩٩ من الميثاق لأول مرة منذ توليه منصبه "يشهد على فداحة الموقف، ولابد أن يتحمل المجلس مسؤوليته بعد هذا الإفشال المتكرر".

وفي المقابل، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عبر منصة "إكس"، إن جوتيريش "بلغ مستوى جديدا من التدني الأخلاقي" لاستخدامه المادة 99، وأضاف أن الأمين العام قرر "تفعيل هذه المادة بشكل نادر فقط عندما يسمح له بالضغط على إسرائيل".

ووصف إردان خطوة جوتيريش بأنها "دليل إضافي على الانحراف الأخلاقي للأمين العام وانحيازه ضد إسرائيل"، وكرر دعوته للأمين العام إلى الاستقالة على الفور.

كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى استقالة جوتيريش، قائلا إن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة "تشكل خطرا على السلام العالمي".

وكتب كوهين، على إكس، أن قرار جوتيريش بتفعيل هذا المادة هو "تأييد لقتل كبار السن واختطاف الأطفال واغتصاب النساء".

واندلع خلاف دبلوماسي غاضب بين إسرائيل والأمم المتحدة في أكتوبر، حيث دعا مسؤولون إسرائيليون إلى استقالة جوتيريش بعد أن قال إن هجمات "حماس" في 7 أكتوبر "لم تحدث من فراغ".