بعد طرح كارت الخبز| هل يطبق الدعم التموينى نقدًا؟.. خبراء: يوفر 10 مليارات جنيه سنويًا للدولة
فى ظل ارتفاع أسعار القمح والدقيق، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، خلال الأيام القليلة الماضية، عن طرح كارت للخبز يتيح صرف الرغيف بسعر جنيهين لغير حاملى البطاقات التموينية، مع وجود فرق في الوزن بين الخبز السياحى الجديد والمدعم.
كما أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية، ممارسة قمح مستورد على أساس "FOB" من جميع المناشيء المدرجه بكراسة الشروط، لتوفير مخزون استراتيجي من القمح وسد الفجوة بين الإنتاج المحلى والاحتياجات.
ومن المقرر أن يتم التعميم على جميع المخابز وليس بشكل جزئي، على أن يتم استخراج كارت الخبز بالتعاون بين وزارة التموين وهيئة البريد، حيث يتم شراء كارت الخبز بتكلفة 30 جنيهًا من البريد المصري لمرة واحدة ثم يشحن بعد ذلك، فيما طرح البعض إمكانية صرف الدعم بالكامل نقديا مثل كارت الخبز بدلًا من صرف السلع التموينية الشهرية، لتوفير قدر من حرية التصرف للمواطنين في الحصول على السلع التى يحتاجونها فعليًا.
توفير 10 مليارات جنيه سنويًا للموازنة العامة للدولة
من جانبه أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة التجارة والصناعة، أن تقديم الدعم التموينى نقدًا بدلًا من الدعم السلعى أفضل كثيرًا، خاصة أنه سوف يوفر للموازنة العامة للدولة أكثر من 10 مليارات جنيه سنويًا.
العرض والطلب هما من يحددان سعر السلعة
وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، أن تقديم الدولة للدعم النقدي بدلًا من العينى أو السلع سيقلل من الفساد، لأنه من ناحية سيجعل العرض والطلب هما من يحددان سعر السلعة، إضافة إلى أنه بذلك سوف يختلف سعر السلعة الواحدة باختلاف الجودة.
كما نوه بأنه فى المنظومة التموينية السعر ثابت حتى لو كانت السلعة فاسدة أو رديئة، ولذا من ناحية أخرى سوف يخفف عن كاهل الحكومة توفير التمويل الأجنبى لاستيراد سلع المنظومة التموينية، وأيضًا سوف تسمح المنافسة بين التجار فى البحث عن موردين مناسبين لتوفير السلع الإستراتيجية بالجودة والسعر الذى يناسب غالبية المصريين.
من ناحيته، أوضح عبدالله غراب رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية، أن منظومة الخبز الجديدة يتوفر فيها خدمة العيش السياحي، حيث يتم تطبيقها في 30 ألف مخبز تابع للدولة وما زالت قيد الدراسة حاليا، كما أن كارت الخبز سيتيح للمواطنين غير حاملي البطاقة التموينية شراء الخبز البلدي بسعر أقل من السعر السياحي، خاصة بعد ارتفاع سعر القمح وبالتالي سعر الخبز.
