فريق عمل مسلسل "بطن الحوت" يتحدثون: يرصد صراع قابيل وهابيل بصورة عصرية
ترصد أحداث مسلسل “بطن الحوت”:الصراع بين الخير والشر، مستلهمة من قصة قابيل وهابيل دراما اجتماعية معاصرة، والعمل الدرامي إخراج أحمد فوزي صالح، سيناريو وحوار محمد بركات، وبطولة محمد فراج، باسم سمره، أسماء أبو اليزيد، عصام عمر، حسام الحسيني، يوسف عثمان، وبمشاركة النجمة سماح أنور، عبد العزيز مخيون، بسمة، وآخرين.
قصة مسلسل “بطن الحوت”
يرصد العمل قصة شاب ملتزم دينيًا، يجد نفسه في مواجهة شبكة معقدة من العلاقات والعداوات، حينما يضطر إلى استلام أعمال شقيقه الأكبر، للعبور بعائلته إلى بر الأمان، لكنه سيكتشف أنه أمام امتحان خطير ومضطر لإدارة امبراطورية غامضة.
وتطرح الفكرة تساؤلات حول الأخلاق والمبادئ في ظل الظروف الصعبة، فهل يتمكن من الحفاظ على مبادئه وأخلاقه عندما تفرض عليه طبيعة العمل أن يحيد عن الصراط المستقيم؟، وكيف سيواجه العائلة والأم والأخ الأكبر بعد المفاجآت التي اكتشفها؟.
“الرئيس نيوز” تحدث مع صناع العمل وأبطاله، لكشف تفاصيله قبل بدء العرض.
محمد فرّاج: العمل يرصد صراع أخوين في أحداث درامية صعبة التنفيذ
يوضح محمد فراج أن شعار الحكاية الأساسي هي صراع أخوين، بنكهة مصرية خالصة في عمل درامي صعب الكتابة والتنفيذ، حيث يطرح العمل قصة حقيقية عن الصراع بين الجماعات السلفية وتجار المخدرات والبني آدمين الذي يعيشون تحت خط الفقر في البلد، والعلاقات التي تجمع أبطال الحدوتة".
ويقول فراج: "أنني أقدم شخصية ضياء العمري، وهو شقيق هلال العمري (باسم سمرة)، والابن الأصغر لأفراح (سماح أنور)"، لافتًا إلى أن القصة واقعية ودرجة التشويق فيها تزيد تباعًا خلال الأحداث وحلقة بعد أخرى، والصراع بين الأخوين سيتسمر طوال الوقت، وسنفهم لماذا قررت الأم أن تكون قاسية على أحد الأبناء وحنونة على الآخر، وما الذي ولّد هذه المشاعر عندها؟".
ويتوقف بعدها فراج عند شخصية “ورد” التي تجسدها أسماء أبو اليزيد وهي طليقة هلال، التي يجد نفسه ضمن ظروف الحكاية مضطرًا للزواج بها من أجل تيسير مصالح العمل إثر سجن هلال.
يثني فراج على المواقع المختارة للتصوير وتحديدًا "الحارات الشعبية التي يتم التصوير فيها لأوّل مرة، والأماكن التي تتنقل بينها الشخصيات وفيها زحمة الشارع المصري والأحياء الشعبية والحركة والصخب".
في مجال آخر، يشيد فراج بالتعاون المتجدد مع شاهد، "فقد شعرت أنها منصة تغييرية قادمة إلينا منذ إطلاقها وتمنيت التعاون معها، ولمست لاحقًا أننا أمام فكر مختلف عن السائد، وطريقة تنفيذ إنتاجات درامية بصيغة مغايرة لما كان يحصل سابقًا".
سماح أنور: دور الأم في العمل مختلف تماما
تعرب سماح أنور عن مدى استمتاعها بتجسيد الشخصيات الدرامية التي تسند إليها في الفترة الحالية، وتقول: “لأنني أحظى بأدوار متنوعة وتحمل هامشًا واسعًا للتمثيل خلافًا لما كان يحدث في الماضي”.
مشيرة إلى أنها بحكم السن والتجربة باتت تعرض عليّ أدوارًا فيها عمق أكثر، وقالت: “أعتبر أنني محظوظة بأن أكون ضمن هذا العمل الرائع”.
وتردف سماح أنور بالقول: "أنه يشرفني التعاون مع المخرج العظيم، وأتمنى أن يكون رأي الجمهور به مشابهًا لرأيي عند عرض المسلسل، على اعتبار أنه من الأعمال المحبوكة بذكاء وعناية ومتوجًا بإخراج ذكي ومبدع".
تتحدث أنور عن موقف الأم من الصراع الدائر بين الأخوين هلال وضياء، فتقول أن الأم ليست تقليدية بالمرة، وهي لا تشبه الأمهات التي اعتدنا مشاهدتها في الدراما المصرية، ولا أريد أن أحصرها بوصف واحد.
وتضيف أن الأم متهمة بمحاباة أحد أبنائها على حساب الآخر، وأنها ليست عادلة في المعاملة من دون أن نفهم السبب في ذلك، لكن ما أحببته في هذا العمل أن كل شيء سيكون له تفسير لاحقًا، ولن يكون هذا التعامل مبررًا فحسب بل سيكون منطقيًا أيضًا وإن كان غير إنسانيًا.
أسماء أبو اليزيد: الحدوتة مختلفة وتسير بإيقاع سريع
تشيد أسماء أبو اليزيد بـ مواقع التصوير الجبارة التي اختارها المخرج وفريق العمل، ما يجعل المنتج الذي سيصل إلى الجمهور ثريًا بصريًا وحقيقيًا وجديدًا، وهذه إحدى ميزات المسلسل.
وتقول: “إنني أعرف جانبـأ من الصعوبات التي واجهت المخرج في العثور على هذه المواقع، وتيسير وصولنا إليها كممثلين لنتمكن من التصوير فيها، وأتمنى أن يكون ذلك جزء من عوامل النجاح”.
تشير أسماء إلى أن الحدوتة مختلفة عن سائد الأعمال الدرامية، تتوالى فيها الأحداث بإيقاع سريع ومشوق، وتقول: “أقدم فيه دور ورد، وهي شابة جدعة لكنها طماعة كما يقال بالمصري، كما أنها قوية وشغوفة بما تفعل، وتؤمن بأنها قادرة على القيام بأي شيء ومواجهة مختلف الظروف، ونكتشف في سياق القصة أنها رومانسية وعاطفية، لكنها وضعت هذه المشاعر جانبًا لتتمكن من إثبات نفسها كأنثى”.
وتضيف بالقول: “ولدت ورد فوجدت والدها يعمل في مجال معين، وكان زواجها صفقة وليس وليدة قصة حب، إذ لم يكن لديها رفاهية اختيار شريك حياتها، كما أن قلبها لم يدق لأخ طليقها لكنها وجدت فيه الحنان المفقود عند والدها وطليقها، وحينما طلب منها الزواج به، كانت المرة الأولى بالنسبة لها التي كانت مرغمة فيها على أمر تقبلته ورضيت به”.
عصام عمر: أهلا بكم في منطقة الأميرية قلب القاهرة
يستهل عصام عمر حديثه بعبارة ترحيبية قائلًا: "أهلًا بكم في منطقة الأميرية في قلب القاهرة، وبين أهلها وناسها الطيبين".
ويشرح عن شخصية بكر فيقول: أنه شاب يتيم لا عائلة له إلاّ عائلة ضياء، الصديق المقرب والأخ الأكبر له، بعدما احتضنه إثر خروجه من المؤسسة العقابية.
ويشير إلى أنه ممتن لضياء، وأن هذا الأخير أراد العمل في صناعة الفخار بعيدًا عن المشاكل، لكن الأحداث تأخذه في الاتجاه المعاكس، وتجبره على القيام بأشياء لا يريدها، وهو لا يستطيع أن يترك ضياء لأنه يحمل له الاحترام طوال الوقت". ويعرب عمر عن سعادته بالعمل مع قامات كبيرة بين نجوم شباب وممثلين مخضرمين في هذا العمل.
المخرج أحمد فوزي صالح: صورنا في أكثر من 75 مكان حقيقي
من جهته، يقول المخرج وصاحب القصة أحمد فوزي صالح أن المسلسل يصور في أكثر من 75 مكاناُ حقيقيًا، وهذا أمر مرهق للفنانين وفريق العمل وسيلاحظ المشاهد أن الكاميرا تدخل أماكن لأول مرة اعتادها في حياته لكن ليس على الشاشة، مع محاولات لمزج الحقيقة بالخيال".
ويشير إلى أنه تعامل مع الناس في الشارع على أنهم جزء من المشهد، مع الديكورات والاكسسوارات الخاصة بالعمل".
ويقول صالح أن الأحداث تدور بين العامين 2006 و2008، وهي معالجة حديثة لقصة قابيل وهابيل، تنطلق من فرضيات اجتماعية وسياسية في تلك الفترة في مصر، ومنها ماذا لو شخص سلفي ويبدو عليه التدين والورع، صار متحكمًا بامبراطورية مخدرات، أو تعرض لاختبار كبير. هل سيغير قناعاته؟".
ويضيف أن الدراما تنطلق من سلسلة من التساؤلات، هل أن المجرم هو مجرم بالفطرة أم أصبح كذلك نتيجة ظروف اجتماعية جعلت منه مجرمًا؟".
ويردف قائلًا أن "في هذا العمل، تظهر تناقضات بين الشخصيات، حيث يظهر هلال بشخصية الشرير المطلق، لكننا نكتشف لاحقًا ضعفه وحاجته للانتماء إلى العائلة، ثم ضياء الذي يقدمه محمد فراج هو شخص يتقلب بين الطيب والشرير.
وأنهى حديثة مؤكدا أن كل حلقة فيها حبكة ومفاجآت غير متوقعة، وأنه ينتظر صالح حكم الجمهور على العمل.