الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"بروتوكول هانيبال القاتل".. جيش الاحتلال مسؤول عن مقتل مدنيين وعسكريين إسرائيليين

الرئيس نيوز

من خلال قصف غزة عشوائيًا للشهر الثاني على التوالي، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين وتدمير العشرات من المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات، يبدو الاحتلال غير مبالٍ بحياة العشرات من المستوطنين، وعلى الجبهة الأخرى، ترفض المقاومة الفلسطينية الانحناء ويصرون على تحميل الاحتلال مسؤولية سلامة الرهائن في سياق مواجهة محفوفة بالمخاطر - التي تهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين وعشرات المستوطنين – ويرجح المراقبون أن الاحتلال قد قرر إحياء عقيدة سنّها منذ عام 1986، وتم إلغاؤها رسميًا في عام 2016، ويرجح الخبراء أنها عادت على الأرض في 2023.

ويعد بروتوكول هانيبال، الذي صاغه ثلاثة ضباط رفيعي المستوى، بروتوكولًا سريًا مثيرًا للجدل - سُمي على اسم الجنرال القرطاجي في عصور ما قبل التاريخ - والذي يسمح للجيش بشن قصف عنيف بالقرب من مواقع الجنود الأسرى وهم يلجأون إلى هذا الخيار الذي قد يكون مميتًا إذا فشلوا في منع الخصم من مغادرة جنوده، حتى لو كان ذلك يعني تعريض حياة الرهائن للخطر ويقول معارضو هذا البروتوكول إن مثل هذا الرد الوحشي يعرض حياة المختطفين للخطر.

وسلطت مجلة "نيويوركر" الأمريكية الضوء على تحذير المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قائلًا: "إذا استمر الاحتلال في استهداف المدنيين الآمنين، فسوف ننهي حياة الرهائن المدنيين واحدًا تلو الآخر". 

وأعلنت كتائب القسام أن غارات الاحتلال أسفرت عن مقتل جندية شابة في الأسر وقال المتحدث: "الاحتلال لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق ولذلك علينا أن نتعامل معه باللغة الوحيدة التي يفهمها" وأكد أن الفلسطينيين "يعانون من آلام شديدة حيث لقيت عائلات كثيرة حتفهم في الجرائم الصهيونية الفاشية وقررنا وضع حد لهم”.

وقد احتجزت كتائب القسام عددًا غير معروف من الرهائن، بينهم ضباط رفيعو المستوى، في غارة جوية وبرية واسعة النطاق على المستوطنات المحيطة بالحدود الشرقية لقطاع غزة.