خبير يكشف أسباب طرح الولايات المتحدة وإسرائيل سيناريوهات ما بعد حرب غزة
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد؛ خبير العلاقات الدولية؛ أسباب طرح الولايات المتحدة وإسرائيل سيناريوهات ما بعد الحرب في قطاع غزة رغم تعثر الاحتلال في حملته التي بدأها منذ السابع من أكتوبر.
وقال أحمد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك محاولة لفرض سيناريوهات استباقية لما بعد الحرب على غزة من الجانب الإسرائيلي والأمريكي في محاولة للتأكيد على أن غزة يوم 7 أكتوبر لن تكون كما كانت قبلها وأن هناك هدف استراتيجي وهو القضاء على حكم حماس".
وأضاف: "الجانب الإسرائيلي والأمريكي يتعاملان على هذه السيناريوهات في إطار اطروحات متعددة ما بين الإدارة الأمنية الإسرائيلية للقطاع أو إدارة دولية كما طرح الأوروبيين أو الحاق غزة بالسلطة الفلسطينية".
وتابع: "الهدف الأساسي من طرح هذه الأمور هو التغطية على التعثر الإسرائيلي في القطاع؛ لم تتمكن إسرائيل بعد 40 يوم من تحقيق أي من الأهداف المعلنة لا نجحت في القضاء على حماس ولم تنجح أيضا في تحرير أي من الرهائن".
وواصل: "هناك محاولة لتسويق رواية أن إسرائيل منتصرة وستحقق أهدافها ولكن على ارض الواقع هناك تعثر واضح؛ المشكلة لكي تحقق إسرائيل الهدف يبدو أنه سيكون على جثث الفلسطينيين؛ وفي نهاية المطاف لن تقضى إسرائيل على حماس ولكن على الشعب الفلسطيني من خلال تحويل القطاع إلى جحيم والحصار الشامل من لم يقتل من القصف يموت جوعا أو من العطش أو المرض".
وأكمل: "حرب المستشفيات على قطاع غزة تستهدف التغطية على المخطط الأساسي وهو القضاء على الفلسطينيين وتنفيذ سيناريو التهجير القسري؛ الاستراتيجية الإسرائيلية هي تصفية القضية الفلسطينية وتفريغ القطاع من أكبر عدد من السكان الفلسطينيين".
وواصل: "الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب تبدو مبكرة في ظل هذا التعثر؛ التكلفة تزداد على الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي؛ حكومة نتنياهو لديها رغبة واضحة في إبقاء حالة الحرب وحتى اتفاقات الرهائن تفشلها".
واختتم: "هناك مصلحة إسرائيلية في استمرار القصف ولكن زيادة أمد الحرب ليس في صالح أمريكا؛ الإدارة الامريكية بدأت في الشعور بالضجر من طول أمد الحرب وعدم نجاح إسرائيل في حسم الأمور".