الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"السجن الآن".. احتجاجات واسعة خارج منزل نتنياهو تطالبه بالاستقالة

الرئيس نيوز

نشرت وكالة “رويترز” صورًا لمتظاهرين احتشدوا خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تزايد الغضب، فردت الشرطة بمنع المحتجين أمس السبت من الاقتراب من المنطقة المحمية.

جاء ذلك وسط غضب واسع النطاق من الإخفاقات التي وقعت فيها حكومته ما أدى إلى هجوم 7 أكتوبر وتداعياته الخطيرة.

ولوح المئات بأعلام الاحتلال الإسرائيلي وهتفوا "السجن الآن!" واقتحموا حواجز الشرطة حول مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة.

ويسلط الاحتجاج، الذي تزامن مع استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب على نتنياهو الاستقالة، ويجب أن يرحل، الضوء على الغضب الشعبي المتزايد تجاه قادتهم السياسيين والأمنيين.

ولم يقبل نتنياهو حتى الآن المسؤولية الشخصية عن الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ الذي شهد اقتحام جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز ما لا يقل عن 240 رهينة.

تزايد الغضب الإسرائيلي

ومع تلاشي الصدمة الأولية، تزايد الغضب الشعبي، حيث انتقدت العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بشدة رد فعل الحكومة وطالبت بإعادة أقاربهم إلى ديارهم وفي تل أبيب، تظاهر الآلاف وهم يلوحون بالأعلام ويحملون صورًا لبعض الرهائن في غزة ولافتات تحمل شعارات مثل "أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن" بينما هتفت الحشود "أعيدوهم إلى بيوتهم الآن".

وقالت عوفري بيباس ليفي، التي احتجزت حماس شقيقها وابنه ارييل البالغ من العمر أربع سنوات وابنه كفير البالغ من العمر 10 أشهر، لرويترز إنها جاءت لإظهار الدعم لعائلتها.

وأضافت: "لا نعرف أين هم، ولا نعرف ما هي الحالة التي يتم احتجازهم فيها ولا أعرف ما إذا كان كفير يحصل على الطعام، ولا أعرف ما إذا كان أريئيل يحصل على ما يكفي من الطعام. إنه صغير جدًا. طفل".

ومنذ الهجوم، شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 9000 فلسطينيا، حسبما تقول السلطات الصحية في القطاع الذي تحولت مناطق واسعة منه إلى أنقاض.

وحتى قبل الحرب، كان نتنياهو شخصية مثيرة للانقسام، حيث واجه تهم الفساد، التي ينفيها، ودفع بخطة للحد من صلاحيات القضاء، مما دفع مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج.

وكشف استطلاع للرأي أجرته القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي أمس السبت، أن 76% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو، الذي يقضي الآن فترة سادسة محطمًا الرقم القياسي كرئيس لوزراء الاحتلال، يجب أن يستقيل، بينما قال 64% إن البلاد يجب أن تجري انتخابات مباشرة بعد الحرب.

وعندما سُئلوا عن المسؤول الأكبر عن الهجوم، ألقى 44% من الإسرائيليين باللوم على نتنياهو، في حين ألقى 33% باللوم على رئيس هيئة الأركان العسكرية وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وألقى 5% باللوم على وزير جيش الاحتلال، بحسب الاستطلاع.