مجلس الوزراء: الجمهورية الجديدة تمد جسور التنمية الشاملة والمستدامة إلى أرض الفيروز
أظهر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن الدولة تمكنت من تغيير وجه الحياة على أرض سيناء، ووضعها على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة، بالتزامن مع إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها واقتلاع جذور الإرهاب، ليمثل الأمن والتنمية معا الضامن الرئيسي لتحقيق الاستقرار في بوابة مصر الشرقية وحماية الأمن القومي، وربط سيناء بالوداي والدلتا.
جاء ذلك في الفيديو الذي نشره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ويسلط الضوء على جهود التنمية الشاملة والمستدامة على أرض الفيروز تحت عنوان "تنمية شمال سيناء.. إرادة وتحدي".
وأشار المركز الإعلامي إلى أنه من هذا المنطلق عكفت الدولة على تنمية محافظة شمال سيناء من خلال وضع الخطط الاستراتيجية والاعتماد على الأدوات الفاعلة لإنجاح جهود التنمية بما يتلاءم مع الأهمية الجغرافية والطبيعة الديمجرافية للمحافظة، لتتسابق الجهود من أجل النهوض بالبنية التحتية وتنفيذ المشروعات القومية، خاصة الزراعية والصناعية، فضلا عن الارتقاء بالمنظومة الصحية والتعليمية والإسكان، واعتماد مبادرات لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، بما يضمن تحقيق الاستدامة، والاستغلال الأمثل للموارد على أرض الفيروز.
ونوه الفيديو إلى جهود التنمية المتواصلة على مدار تسع سنوات في مختلف القطاعات بسيناء، حيث بلغ حجم الاستثمارات أكثر من 600 مليار جنيه.
وشدد محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، خلال تصريح له في الفيديو، على أن الدولة حريصة على أن يتم استغلال موارد المحافظة كافة بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أن فرض الأمن والاستقرار لن يكتمل إلا من خلال التنمية.
وبدورهم، أشار عدد من شيوخ القبائل والأهالي بمحافظة شمال سيناء إلى حجم التغيير الذي شهدته المحافظة، لاسيما استقرار الوضع الأمني، وثمنوا توافر الخدمات من تعليم وصحة ومراكز رياضية وخدمات الإنترنت، علاوة على توافر المساكن متكاملة الخدمات بما يتناسب مع طبيعة البيئة بالمحافظة.
وتناول الفيديو الحديث عن أبرز محطات تحلية مياه البحر بشمال سيناء، ففيما يتعلق بمحطة تحلية المياه بالشيخ زويد، أوضح الفيديو أن الطاقة الاستيعابية لمحطة سكدرة 2 تصل إلى 5000 متر3/اليوم، وتعتمد على أعلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه وتنقيتها وتوفير الإمدادات اللازمة من المياه لأهالي الشيخ زويد.
وأشار الفيديو إلى محطة تحلية مياه البحر بالعريش، والتي تخدم مدينة العريش، ومن المخطط لها أن تخدم أيضًا ضواحي المدينة، مثل الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء.
وأظهر الفيديو ما تشهده جامعة العريش من تطوير مستمر، حيث بلغ عدد كليات الجامعة 11 كلية، فضلًا عن وصول عدد طلاب الكليات إلى 12 ألف طالب، بجانب 3 آلاف طالب من الدراسات العليا.
وأكد رئيس جامعة العريش الدكتور حسن الدمرداش ارتباط المناهج العلمية بالكليات بما يخدم طبيعة المجتمع السيناوي.. فيما أشار عدد من طلاب الجامعة إلى تطبيق الكليات أحدث الأساليب التعليمية وتوافر خدمات تعليمية متميزة بالجامعة كانوا يضطرون سابقًا للاغتراب للحصول عليها.
وتطرق الفيديو إلى جهود تطوير ميناء العريش، والذي يتم تنفيذه بتكلفة 4 مليارات جنيه، من ضمنها رصيف "تحيا مصر" بطول 915 مترًا، ورصيف سيناء البحري بطول 250 مترًا، منوها بالجدوى الاقتصادية الكبيرة لتطوير الميناء، وما يوفره من فرص عمل لأهالي سيناء.
وأبرز الفيديو جهود تطوير بحيرة البردويل، مبينا أنه تم إنجاز حوالي 85% من حجم أعمال التطوير، وأن المشروع يهدف إلى تحسين جودة المياه بالبحيرة والارتقاء بالوضع البيئي لها مع زيادة المساحة المستغلة للصيد ورفع إنتاجية البحيرة.
وأكد عدد من الصيادين العاملين بالبحيرة أن عملية التطوير زادت من معدل الإنتاجية وعادت بالنفع على الصيادين، معربين عن سعادتهم بجهود الدولة في هذا الصدد.