بعد إقراره لأول مرة.. خبراء تربويون يوضحون أهمية إعداد مقياس لتحديد مستوى الطلاب فى القراءة والكتابة
فى قرار هو الأول من نوعه، قرر الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى إعداد مقياس مصري لتحديد مستوى طلاب المدارس فى القراءة والكتابة، قائلا إنه سيتم إعداد مقياس مصرى للقراءة والكتابة لتحديد مستوى الطلاب، وسيكون مرجعيا لتقديم الحلول، مشيرا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر قومى حول هذا الموضوع وتقييم دورى وبرنامج علاجى فى المرحلة الابتدائية فى ضوء التنمية المستدامة.
“الرئيس نيوز” تواصل مع خبراء تربويين لمعرفة آرائهم حول قرار وزير التعليم بشأن إعداد مقياس مصري لتحديد مستوى طلاب المدارس فى القراءة والكتابة، والذين عبروا عن سعادتهم بهذا القرار لما يعد بالفائدة على الطلاب.
عاصم حجازى الخبير التربوى يقول فى تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز": تعتبر صعوبات التعلم الأكاديمية المرتبطة بالقراءة والكتابة من أهم أنواع صعوبات التعلم التي يجب العمل على اكتشافها مبكرا تمهيدا لوضع الخطط العلاجية اللازمة لها؛ لأن تأثيرها يمتد إلى المواد الأخرى فمن يعاني ضعفا في مهارات القراءة والكتابة سيعاني بالضرورة في جميع المواد الدراسية.
وأضاف: “العمل على إعداد مقياس تشخيصي لمهارات القراءة والكتابة يعتبر خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الكشف عن صعوبات القراءة والكتابة، وضعف المستوى التحصيلي المرتبط بهذه المهارات والذي يعود لأسباب أخرى غير صعوبات التعلم ومن المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في الارتقاء بمستويات الطلاب بعد تقديم الدعم اللازم لهم بعد تشخيصهم، كما أن لهذا دورا بارزا في محاربة التسرب من التعليم”.
واستكمل: “كما أنه يوفر فرصا هائلة للاستفادة من قدرات بعض الطلاب الموهوبين الذين يعانون من صعوبات التعلم حيث إنه بمجرد مساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات سوف تتطور قدراتهم ومواهبهم ويستطيعون أن يجدوا الفرص المناسبة لامكانياتهم ويستفيد المجتمع من هذه الطاقات المهدرة والتي كانت لا يتم اكتشافها في السابق بسبب معاناتهم من صعوبات التعلم”.
فوائد قرار تحديد المستوى
فى حين أوضح الدكتور تامر شوقى الخبير التربوى أن هذا القرار له فوائد عديدة منها أنه خاص بالبيئة المصرية وليس مترجما أو معربا من لغات أخرى، مما سيسهل على التلاميذ التعامل معه وأنه يمكن تطبيقه على الأطفال في عدة صفوف دراسية مما يمكن تحديد مستواهم في كل صف في القراءة والكتابة.
وأضاف أن تحديد المستوى هذا سوف يغطى حميع المهارات الفرعية التي تتضمنها مهارتى القرأءة والكتابة مما سيفيد في تشخيص نواحى القوة والضعف في تلك المهارات الفرعية لدى التلاميذ، مشيرًا إلى أنه في ضوء تحديد نقاط الضعف لدى التلاميذ في مهارات القراءة والكتابة يمكن وضع خطط علاجية مناسبة لها مما يمكن التلميذ من الاستمرار في التعلم بعد تجاوز تلك المشكلات يسمح المقياس بتحديد الطلاب الفائقين في القراءة والكتابة واكتشاف مواهبهم في سن مبكرة بالإضافة إلى يفيد المقياس في اعطاء نسب علمية دقيقة لمستويات التلاميذ المختلفة في القراءة والكتابة.
مطالبات بتطبيقه على إعدادى وثانوي
فى حين قالت منى أبو غالى أدمن جروب حوار مجتمعى بشان القضايا التعليمية إن هذا القرار سليم مئة فى المئة، لأن الكثير من الطلاب لا يجيدون القراءة والكتابة.
وأضافت أبو غالي: “الوزير قد صرح من قبل أنه يوجد طلاب يصلون للصف الثالث الابتدائي ولا يجيدون القراءة والكتابة”، لافتة إلى أنه يجب تطبيق هذا القرار على طلاب الإعدادية والثانوية أيضًا وليس الابتدائية فقط.