الفصائل الفلسطينية توافق على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات بمخيم عين الحلوة بجنوب لبنان
قال النائب اللبناني أسامة سعد، إن الفصائل الفلسطينية المتورطة في اشتباكات في مخيم "عين الحلوة" للاجئين في جنوب لبنان خلال نهاية الأسبوع، وافقت اليوم الاثنين على وقف لإطلاق النار.
كانت الاشتباكات قد تواصلت حتى اليوم الاثنين، لليوم الثالث في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صيدا اللبنانية الساحلية، بين عناصر من حركة "فتح" التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل إسلامية.
وقال النائب اللبناني أسامة سعد، ممثل منطقة صيدا في البرلمان اللبناني، والذي استضاف اجتماع الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الجماعات السياسية اللبنانية، إن "الطرفين اتفقا على وقف إطلاق النار وعادا إلى المخيم لتنفيذ الاتفاق".
واندلع الاشتباك في مخيم "عين الحلوة" جراء الاغتيال المزعوم للقيادي بحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه.
وقال سعد إن "الجماعات اتفقت على إجراء تحقيق معمق، لمعرفة من يقف وراء مقتل العرموشي".
وأضاف سعد "كما تم الاتفاق على تسليم الجناة المتورطين في الاغتيالات للسلطات اللبنانية".
وبحسب سعد، فإن العرموشي كان مسؤولا عن الأمن داخل مخيم "عين الحلوة" وكان مقتله يهدف إلى زعزعة الوضع الأمني هناك.
وأسفرت الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان، عن سقوط قتيلين، وعدد من الجرحى، اليوم الإثنين، ما يرفع عدد القتلى منذ اندلاع الاشتباكات، يوم السبت الماضي، إلى ثمانية، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من ثلاثين شخصا. وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه.
واستخدمت خلال الاشتباكات اليوم الإثنين الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية. وسجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم.
وأقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا، اليوم الاثنين نتيجة الاشتباكات.