مصر تواصل شراء القمح الأوكراني رغم انسحاب روسيا من مبادرة ممر الحبوب
أشارت مجلة الشحن الأوكرانية "يوكرانيان شيبنج ماجازين" إلى أن مصر ستواصل استيراد الحبوب الأوكرانية حتى بعد إنهاء اتفاقية ممر الحبوب في أعقاب انسحاب روسيا منها.
وسلطت المجلة الضوء على انتقاد الحكومة المصرية انسحاب روسيا من مبادرة البحر الأسود وستواصل القاهرة استيراد القمح من أوكرانيا، وفقًا لتقارير بلومبرج.
وتأثر الاقتصاد المصري بشكل كبير بارتفاع أسعار الحبوب نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت العقود الآجلة للقمح بشكل حاد مرة أخرى - نتيجة لخروج روسيا من اتفاقية ممر الحبوب.
والآن تخطط مصر، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم لاستلام شحنات الحبوب الأوكرانية عبر أوروبا كما تتفاوض الدولة مع الإمارات بشأن تمويل مبلغ 400 مليون دولار لشراء الحبوب.
واهتمت صحيفة أجروكونسالت الأوكرانية، المعنية بالمحاصيل الزراعية، بطمأنة الحكومة المصرية المواطنين بشأن احتياطي القمح بعد تعليق روسيا مبادرة حبوب البحر الأسود.
وجاء ذلك على لسان وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي أن احتياطيات مصر الاستراتيجية من القمح تكفي لمدة خمسة أشهر من الاستهلاك.
وأشارت الصحيفة إلى أن خدمات النقل والخدمات اللوجستية والتأمين على البضائع هي أكثر القطاعات تضررًا من الانسحاب الروسي.
ولفتت إلى أن الانسحاب الروسي من المتوقع أن يؤثر على مصر ودول أفريقية أخرى، خاصة وأن العديد من الدول واجهت صعوبة في استيراد القمح وهناك توقعات بارتفاع سعر طن القمح عالميًا بنسبة 8 فى المائة.
وكانت مصر قد بدأت توقيع اتفاقيات مع الهند لاستيراد القمح والسكر، في إطار حرصها على تنويع مصادر القمح لتشمل فرنسا وألمانيا ورومانيا والولايات المتحدة وبلغاريا.
ونقلت الصحيفة عن خبراء الزراعة قولهمإن الحفاظ على مخزون قمح استراتيجي آمن أمر ضروري ولكن مخزونات القمح تراجعت عالميًا بعد سلسلة التوريد وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية إذ تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 30 في المائة من صادرات الحبوب العالمية.
وفي أعقاب توجيهات رئاسية، تتجه الدولة المصرية إلى توفير أسعار مجزية للقمح المنتج محليًا، كما أدخلت الدولة مساحات جديدة مزروعة بالقمح، وتستهدف وزارة التموين شراء أكثر من 4 ملايين طن من الحبوب من المزارعين المصريين هذا الموسم.