الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

منع هواتف iPhone داخل روسيا

الرئيس نيوز

اتخذت السلطات الروسية خطوة مهمة للحد من اعتمادها على التكنولوجيا المصنوعة في الخارج عن طريق حظر استخدام أجهزة آبل في الأغراض الرسمية للدولة.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن وزارة التجارة الروسية فرضت الحظر على هواتف iPhone وكل منتجات آبل الأخرى لـ "الأغراض العملية" اعتبارًا من اليوم الاثنين.

وينطبق هذا القرار على الموظفين الحكوميين في العديد من الهيئات، بما في ذلك وزارة الاتصالات والإعلام الروسية، حيث تفرض بعض الهيئات بالفعل هذا الأمر في حين يخطط البعض الآخر لاتباع النهج قريبًا. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المسؤولين استخدام أجهزة آبل للاستخدام الشخصي، شريطة تجنب الوصول إلى الاتصالات المتعلقة بالعمل.

وأوقفت آبل بالفعل خدمة Apple Pay للمستخدمين الروس، وجاء هذا الحظر في أعقاب اتهامات خطيرة أدلى بها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في بداية يونيو الماضي، وزعم FSB أنه اكتشف "عملية تجسس واسعة النطاق من قبل وكالات المخابرات الأمريكية" تشمل أجهزة آبل.

ووفقًا لـ FSB، تم إصابة العديد من iPhone، بما في ذلك تلك التي استخدمتها البعثات الدبلوماسية الروسية في بلدان الناتو، ببرامج مراقبة. واتهم FSB شركة آبل بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات الإشارية الأمريكية لتوفير وكلاء بمجموعة واسعة من أدوات التحكم. وردت آبل على هذه الاتهامات بسرعة، مؤكدة التزامها بخصوصية المستخدم مؤكدة عدم تعاونها مع أي حكومة لإنشاء ثغرات خلفية في منتجاتها.

ويتوافق هذا الحظر الأخير من الحكومة الروسية مع جهود أوسع للحد من الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.

وفي إطار هذا الهدف، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا في العام الماضي، يلزم المؤسسات المعنية بـ "البنية التحتية للمعلومات الحرجة" بالانتقال إلى البرامج المطورة محليًا بحلول عام 2025يأتي هذا الحظر بعد سلسلة من الإجراءات التي أجرتها آبل وأضعت علاقتها بروسيا تحت ضغط.

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في العام الماضي، قامت آبل بالفعل بقطع الوصول إلى Apple Pay ووقف مبيعات منتجاتها في البلاد كمظهر رمزي للتضامن مع المتضررين من الصراع.

ولم تصدر آبل حتى الآن ردًا رسميًا على هذا الحظر. ويشكل هذا القرار تطورًا كبيرًا في التوتر التكنولوجي المستمر بين روسيا والولايات المتحدة، وربما يزيد من انعزال موظفي الحكومة الروسية عن النظام العالمي للتكنولوجيا.