متحدث الرئاسة يوضح أهداف قمة دول جوار السودان
أكد المستشار أحمد فهمي؛ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية؛ أن قمة دول جوار السودان تستهدف مساعدة الأطراف السودانية وتوفير المناخ الملائم لتسوية الصراع الدائر في البلاد.
وقال فهمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "البيان الختامي يعكس ثوابت السياسة الخارجة ويعكس القواسم المشتركة بين دول جوار السودان باعتبار هذه الدول هي الأكثر فهما واداركا لتعقيدات الأزمة والأكثر تأثرا بكل ما يحدث في السودان وتداعيات ذلك على استقرار هذه الدول وأمنها القومي
وأضاف: "من هنا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصا على توحيد رؤية دول الجوار؛ دول الجوار المباشر التي حضرت الاجتماع جميعها لها مصالح وروابط تاريخية حالية ومستقبلية مع السودان وجميعها معنية بالتوصل لحل للأزمة الراهنة".
وتابع: "الأزمة بدأت منذ ثلاثة أشهر وحدثت مبادرات كثيرة في اتجاهات متعددة والهدف بالنسبة لمصر أن اجندتها لا تحمل سوى بند واحد وهو تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني وعندنا نضجت الظروف تم توجيه الدعوة لدول الجوار وحضر الجميع على مستوى رؤساء الدول والحكومات وصدر البيان الختامي".
وواصل: "موقف مصر من السيودان لا يحتاج إلى توضيحات أو شرح؛ العلاقات بين الدولتين والشعبين رباط عضوي كثيف وبالتالي منذ اليوم الأول وهناك انزعاج وحزن شديد على مستوى الشارع وعلى مستوى جميع المواطنين تجاه ما يحدث في السودان وهناك انخراط مصري مكثف منذ اللحظة الأولى لمحاولة دفع الأطراف إلى الحل السلمي والعملية السياسية وحقن دماء الشعب السوداني".
وأوضح: "دول الجوار المباشر تتوافق على بيان ختامي بهذا القوة وهذه الأمور ليست بالهينة وكافة الدول أبدت انفتاح وتفهم للوصول إلى هذه النتيجة؛ هناك أشياء في البيان تلفت الانتباه مثل تأكيد الحفاظ على وحدة الدولة السودانية واحترام وحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
واختتم: "ما تقوم به دور الجوار هو مساعدة الأطراف السودانية والشعب السوداني وتوفير المناخ الملائم للتوصل للتسوية وبدء حوار يؤدي لنتائج إيجابية؛ لا يوجد تقاطع مع جميع الاليات والمبادرات لأن هدفنا الوحيد هو التوصل لحل؛ الالية التنفيذية التي سيتم تشكيلها من وزراء الخارجية لها أهداف محددة وهي مكلفة بالتواصل المباشر مع الأطراف السودانية".