انعقاد الاجتماع الدوري لآلية المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية
عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية الاجتماع الدوري لآلية المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، حيث رأس الجانب المصري السفير علاء موسى، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، في حين رأس وفد المملكة العربية السعودية السفير د. سامي الصالح مساعد وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية.
هذا، وقد تناولت الاجتماعات بالبحث والنقاش مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وذلك في إطار حرصهما على تنسيق مواقفهما وتبادل الرؤى فيما بينهما تجاه تلك القضايا، بما يصب في صالح الدولتين والمنطقة.
وفي السياق ذاته ترأس السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، وفد مصر في الجولة الأولى للمشاورات الثنائية بين مصر والصين حول موضوعات حقوق الإنسان، والتي عقدت في القاهرة، وترأس الوفد الصيني يانج زياكون، الممثل الخاص لحقوق الإنسان لوزارة الخارجية الصينية.
أكد الجانبان على عمق العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين مصر والصين على المستويين الثنائي وفي الأطر متعددة الأطراف في ظل تنامي الاهتمام الدولي بموضوعات حقوق الإنسان.
واتفقا في هذا السياق على أهمية صياغة رؤي متوازنة تعبر عن تطلعات الدول النامية لتعزيز منظومة العمل الدولي متعددة الأطراف وتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها مجلس حقوق الإنسان، ومن بينها دعم بناء القدرات وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الدولية في المجالات محل الاهتمام المشترك واحترام الاختلافات الثقافية وخصوصيات الدول والشعوب.
هذا، وشدد الطرفان على أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على ضوء أهمية تكامل التعاطي مع هذا الملف، وشددا على مرجعية الوثائق الدولية المتوافق عليها في صياغة المواقف الدولية ذات الصلة.
وقد توافق الجانبان على أهمية دورية مثل هذه الحوارات بين الجانبين سواء على مستوى مسئولي العواصم أو البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، بحيث يتمخض عن هذا التعاون مبادرات مشتركة تحظى بتوافق واسع من قبل أعضاء الأمم المتحدة.
وألقت مصر بيانها خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الآذرية باكو والذي انعقد على مدار يومي 5 و6 يوليو 2023، حيث ألقى السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان مصر بالنيابة عن الوزير سامح شكري، وزير الخارجية.
تطرق بيان مصر للتحديات الدولية والإقليمية المختلفة التي تواجه العالم والتي يتطلب مواجهتها تعاونًا وتضامنًا حقيقيًا بين كافة الدول، خاصة في ظل انعكاسات آثار فيروس كورونا، وغيرها من الأزمات الدولية المتلاحقة. وأشار البيان إلى التحديات التي تواجه الدول النامية خاصة الأعباء الاقتصادية المتزايدة، وكذلك ما يتصل بأزمة الديون غير المسبوقة، وتفاقم العجز في الموازنات العامة مما يحتم إيلاء الدول المتقدمة مزيدًا من التجاوب مع مطالب مبادلة الديون وتحويل جانب منها إلى مشروعات استثمارية مشتركة تساهم في دفع التعافي الاقتصادي.
وأضاف بيان مصر أن استمرار التحديات الراهنة يؤكد الحاجة لتعزيز دور حركة عدم الانحياز واستعادة روح مبادئ باندونج التي تأسست عليها، وأكد أن التوتر الدولي الحالي يدفع دول العالم إلى إعادة التأكيد على الأولوية القصوى للتخلص التام من الأسلحة النووية.