صالح فرهود: فوضى فرنسا الحالية تشبه أحداث 2011 في مصر
أكد صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن هناك حالة من الفوضى تجتاح البلاد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الشرطة الفرنسية غير قادرة على ضبط الأوضاع.
وقال فرهود خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "ما يحدث في فرنسا حاليا مشابه لما حدث في مصر عام 2011 من تخريب وتكسير المحال التجارية وقاموا بتخريب فروع كارفور في باريس ونهبوا كل ما في داخلة".
وأضاف: "لا يوجد مكان في فرنسا لم يشهد تخريب؛ هناك سرقات وأعمال نهب وقتل وعناصر من الشرطة قتلوا وأطفال؛ نحن في مصر نقول تحيا مصر لأن لدينا رئيس حافظ على كيان بلد كبيرة مثل بلدنا".
وتابع: "كسروا الرادارات الخاصة بالمرور وسرقوها؛ التخريب حاليا في فرنسا أكثر مما حديث في مصر عام 2011؛ أعيش في فرنسا منذ 44 عام ولم أشاهد هذا التخريب من قبل؛ لا يوجد قرار جريء من رئيس فرنسا من أجل حماية البلد؛ أشهر بالذهول بسبب ما يحدث في فرنسا لا يوجد أي تدخل من الجيش والشرطة".
وأكمل: "الفوضى تجتاح كافة المدن الفرنسية؛ الحزام الأمني انفلت في فرنسا بداية من حدوث الجريمة الأولى؛ الدولة اشتعلت والمحال التجارية تعرضت للتخريب ومن الصعب اتخاذ القرار في الوقت الحالي؛ هناك أكثر من ألف سيارة تعرضت للسرقة وهناك حظر تجوال فرض من الساعة العاشرة مساءا في عشرة مدن".
وأوضح: "الشرطة الفرنسية تشاهد ما يحدث دون أن تتدخل؛ إذا لم تتدخل في البداية لن تتمكن من ضبط الأحداث؛ كان يجب أن تتدخل الدولة منذ مقتل الشاب نائل؛ المعارضة تشعر بالسعادة لما يحدث في فرنسا ولكن لو حدث الانفلات الأمني لن يشعر أحد بالسعادة".
وواصل: "الفرنسيون يدفعون الثمن حاليا؛ كانوا يبحثون في مصر عن حقوق الإنسان وكان لدينا مشاكل وهناك مندسين وعملاء ودول تدفع لهؤلاء العملاء من أجل التخريب"
يذكر أن وفاة الفتى نائل، وهو من أصول جزائرية، قد أثارت اشتباكات مع عناصر الأمن امتدت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا، وأحيت مشاعر الغضب وعدم الثقة في الشرطة، وجاءت بعد أن قُتل 13 شخصا العام الماضي بسبب رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.