بمشاركة "أمريكية صينية فرنسية روسية".. تفاصيل مباحثات نووية رفيعة المستوى استضافتها القاهرة
أعلنت إدارة بايدن أن مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا اجتمعوا في العاصمة المصرية، القاهرة، الأسبوع الماضي لمناقشة ملف حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الدبلوماسيين المشاركين اجتمعوا خلال الفترة من 13 إلى 14 يونيو لمناقشة "الحد من المخاطر الاستراتيجية، وكذلك عدد من السياسات النووية"، ورحب الجانب الأمريكي بالنهج المهني للوفود وإشراك مسؤولي الدفاع في المناقشات ذات المواضيع ويبدو أن الولايات المتحدة قد عقدت العزم على تكثيف جهودها لتسهيل النقاش بين الخبراء النوويين من هذه الدول الخمس حول هذه الموضوعات المهمة.
جاءت المحادثات التي استمرت يومين في القاهرة عقب اجتماع سابق على مستوى مجموعة العمل عقد في دبي في فبراير 2023، وكان ذلك أطول اجتماع من نوعه بين القوى الخمس حول هذا الموضوع منذ مؤتمر باريس في عام 2021 ويشير اختيار الشرق الأوسط كموقع لهذا النوع من المباحثات الحرجة إلى أن الأطراف المختلفة تنظر بشكل متزايد إلى المنطقة، التي كانت في يوم من الأيام ضمن نطاق نفوذ واشنطن، على أنها منطقة أكثر حيادية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي، تحاول إدارة بايدن بناء علاقة مع الصين وروسيا بشأن قضايا حظر انتشار الأسلحة النووية لوضع الأساس لمعاهدات مستقبلية وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن البيت الأبيض عن استعداده للتعامل مع روسيا والصين بشأن الحد من الأسلحة النووية دون شروط مسبقة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في خطاب ألقاه في منتدى "الأسلحة" وهو الحدث السنوي لجمعية التحكم في وقت سابق من هذا الشهر: "أمامنا طريق طويل: معاهدة واحدة فقط تحد من عدد الرؤوس الحربية النووية - يطلق عليها نيو ستارت "البداية الجديدة"- ولا تزال بين الولايات المتحدة وروسيا، ومن المقرر أن تنتهي في فبراير 2026 إذا لم يتم تجديدها".
وأوقفت حكومة فلاديمير بوتين التعاون مع عمليات التفتيش على الامتثال لمبادرة "البداية الجديدة" بعد أن حشدت إدارة بايدن الدعم الدولي لأوكرانيا العام الماضي، واتهمت إدارة بايدن روسيا برفض المشاركة بجدية مع التواصل الدبلوماسي الأمريكي بشأن تجديد المعاهدة.
وفي نوفمبر، تم تأجيل اجتماع كان من المقرر انعقاده في القاهرة لمناقشة معاهدة ستارت الجديدة بناء على طلب روسيا ورفضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب اقتراحًا روسيًا لتجديد المعاهدة في عام 2020، بحجة أنه ينبغي إدراج الصين في المعاهدة وأنه ينبغي تعزيز آليات المراقبة ومن جانبها، لم توقع الصين على أي معاهدات دولية تحد من ترسانات الأسلحة النووية ووفقًا لتقييم وضعه البنتاجون العام الماضي، فإن بكين يمكن أن تضاعف ترسانتها الحالية المقدرة بـ 400 رأس حربي إلى أربعة أضعاف إلى حوالي 1500 بحلول عام 2035 حيث تسعى حكومة الرئيس شي جين بينج للحاق بروسيا والولايات المتحدة وكشفت إدارة بايدن النقاب عن استراتيجيتها للدفاع النووي في أكتوبر الماضي، ورفعت روسيا والصين إلى المنافسين الاستراتيجيين في حقبة الحرب الباردة للولايات المتحدة.