خبير اقتصادي: الحرب العالمية الثالثة اندلعت بالفعل
أكد الخبير الاقتصادي العالمي طلال أبو غزالة؛ أن التعليم التقني يعد السبيل الأبرز لتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة.
وقال أبو غزالة في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تربطني علاقة مع رئيس تركيا السابق وسألني كيف نركز على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية؛ قلت له لن تنضم؛ أحد رؤساء فرنسا السابقين قال لى لو انضمت تركيا إلى الوحدة الاوربية لن تكون هناك وحدة".
وأضاف: "في كل بلد يجب أن نصيغ القوانين التي تحقق العمل؛ حين أدرس المؤشرات الاقتصادية أدرس مؤشر البطالة وحين تكون هناك بطالة معناها عدم وجود إنتاجية وهي أيضا مؤشر على المستوى الثقافي لأن العاطل متوقف عن التعلم".
وتابع: "يجب أن يكون هدفنا خلق فرص العمل وهو أهم شيء؛ وهذا الامر يتناقض مع توصيات المنظمات الدولية ويقولون يجب أن تستعمر المعيار الاقتصادي أيهما أفضل لي أن أنتج أم أن اشتري بسعر أرخص؟".
وواصل: "في بعض الأوضاع كانت السلع المستوردة تباع بسعر رخيص حتى نقتل الصناعة في بلد أخر؛ في مصر نشترك مع الهيئة العربية للتصنيع في انتاج أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية؛ ولكن واجهتنا مشكلة واحد الحروب التي جاءت علينا هي خفض الأسعار؛ اجهزتنا معروضة في بعض المعارض بأقل من نصف سعرها وهو أسلوب لتخريب سمعة المنتج وتسويقه".
وأوضح: "الجهاز الذي يساوي 500 جنيه معروض في مكان بـ 100 جنيه وأخبرتهم أن ذلك خبر جيد؛ قوموا بشرائها بـ 100 جنيه وأعيدوا بيعها بـ 500 جنيه".
وأكمل: "التجارة حرب؛ والحرب العالمية حدثت بالفعل بأشكال مختلفة؛ شكل عسكري في أوكرانيا وشكل اقتصادي واعلامي وتكنولوجي؛ هناك حرب قائمة وأنا بنظري أن أؤمن التعليم التقني؛ المستقبل بالتعليم التقني المطلوب؛ شخص يمتلك دكتوراه في شيء قد لا يفيدني مثل شخص يمتلك شهادة أساسية في الكمبيوتر".
واختتم: "تحدثنا أنه يجب أن يتم العمل للإنسان؛ لا يوجد انسان عاطل عن العمل ولكن هناك دولة عاطلة عن تأمين العمل؛ الفرص متاحة ولكن يجب أن نفكر في خطط تنمية موحدة؛ الاتحاد الأوروبي لم يتمكن حتى الان من صياغة خطط تنمية مشتركة وكلها تسويات لكيف نحاول أن ننسق بين الأنظمة والسياسات الاقتصادية بين الدول ويجب أن نكون حريصين على التعاون العربي الاقتصادي".
