عاجل| الدولار يواصل الصعود في السوق السوداء.. ومصادر: "مش موجود"
عرض متعاملون بالدولار في السوق السوداء أرقاما مرتفعة للدولار مجددًا، بعدما هبط الأسبوع الماضي، مع هدوء توقعات خفض قيمة الجنيه.
وأبقى البنك المركزي المصري سعر الفائدة عند 18.25%، في ثالث اجتماعات لجنة السياسة النقدية خلال 2023، الذي عُقد الخميس 18 مايو 2023، مدفوعًا باعتبار التضخم في البلاد مستوردًا إلى حدّ كبير.
وقالت مصادر في السوق، إن الدولار يتراوح حاليا بين 39 و40 جنيه، بسبب رغبة بعض الشركات تقفيل السنة المالية الخاصة بها ووجود التزامات دولارية، الأمر الذى رفع الطلب مجددا على الدولار.
وأكد المصادر لـ"الرئيس نيوز"، أنه رغم حالة الطلب الدولار إلا أنه "مش موجود" بالكميات المطلوبة، مشيرة إلى أن الدولار يعتبر حاليا "مخزن قيمة" وليس وسيلة لتحقيق أرباح فقط.
خفض الجنيه
وتوقَّع بنك "ستاندرد أند تشارتر" مزيدًا من التراجع للجنيه المصري مقابل الدولار ليصل إلى 38.4 جنيه مقابل الدولار، في ظل ثبات سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري عند 30.9 جنيه لكل دولار منذ مارس الماضي، وبلوغه في السوق الموازية أكثر من 40 جنيهًا.
خفّضت الحكومة سعر صرف الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل 2022، لكنَّ المستثمرين يعتقدون أنَّ قيمته ينبغي أن تتراجع أكثر. وبينما يتداول بسعر 30.9 جنيه للدولار.
وتوقع بنك "سوسيته جنرال" أن يهبط الجنيه 16% إلى 37 جنيها بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الانخفاض يمثل عبئًا على الديون، إذ مع توقُع تحريك جديد في سعر العملة المحلية لنحو 38 جنيهًا لكل دولار ستصبح نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي أعلى من 100% بنهاية يونيو 2023 مقابل 91.6% في يونيو 2022، وفق تقديرات صندوق النقد.
وتسببت التدفقات النقدية الخارجة في تآكل صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري، وإن كان قد جرى تعويض ذلك عبر تحسن الحساب الجاري على خلفية تراجع الواردات وزيادة عوائد قطاع السياحة والتدفقات من قناة السويس، برغم تباطؤ تحويلات المصريين بالخارج.
فيما ذكر بنك "بي إن بي باريبا" أن هناك احتمالات لتخفيض سعر الجنيه رغم أن السيناريو لم يعد قريبا كما كان متوقعا الفترة الماضية لكن لا يزال سيناريو محتملا.
وتوقع البنك احتمال إيداع وديعة خليجية في البنك المركزي قريبا قد تدعم تحركات العملة.