وسط تجدد الاشتباكات.. الجيش السوداني يقرر تعليق مفاوضاته مع "الدعم السريع"
كشف مصدر دبلوماسي سوداني، أن الجيش اتخذ قرارًا بتعليق مشاركته في مفاوضات جدة مع قوات الدعم السريع، متهمًا إياها بـ"خرق الهدنة والهجوم عليه بعدد من المناطق".
وأضاف المصدر، أن الوساطة الأمريكية والسعودية تبذل جهودًا ومحاولات لعودة وفد الجيش لطاولة المباحثات مع الدعم السريع بشأن الملف الإنساني، بحسب ما نقله موقع "الشرق" اليوم الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن الجيش علق مشاركته في المفاوضات بعد "الهجوم عليه في عدد من المناطق منها منطقة سلاح المهندسين، الاستراتيجية بوسط الخرطوم إلى جانب الأبيض وعدد من المناطق الأخرى".
وتابع المصدر أن "قوات الدعم السريع استغلت الهدنة للانتشار في بعض المناطق".
وأكد مسؤول في الحكومة السودانية، تعليق الجيش مشاركته في المفاوضات، عازيًا القرار إلى "عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة"، بحسب "فرانس برس".
ويعقد الطرفان مفاوضات منذ أسابيع في مدينة جدة برعاية سعودية أمريكية لتهدئة الوضع في السودان.
وأسفرت المفاوضات عن إعلانات عن أكثر من هدنة ووقف لإطلاق النار، كان آخرها الاثنين الماضي، حين أعلنت الرياض وواشنطن أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة التي كان يفترض أن تنتهي الاثنين، مدة 5 أيام إضافية.
وتجددت الاشتباكات صباح الأربعاء، بمدن العاصمة الثلاث الخرطوم، وبحري وأم درمان مع دوي انفجارات وتحليق للطيران الحربي.
ونشرت صفحة القيادة العامة للجيش السوداني على "فيسبوك" الأربعاء، مقطع فيديو لما قالت إنها محاولة لصد "هجوم يائس" على مدينة الأبيض من قبل قوات الدعم السريع.
وقال الجيش إن قواته "كبدت المليشيا خسائر كبيرة".