الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"مسألة وقت".. "فوربس" تتوقع إفلاس المزيد من تجار التجزئة الأمريكيين هذا العام

الرئيس نيوز

انتهى وقت الاحتفالات وحانت الأوقات الصعبة بالنسبة لتجار التجزئة الأمريكيين على حد تعبير مجلة فوربس، فلا تزال متاجر التجزئة الشهيرة تبحث عن وسائل ناجعة للتعايش مع أرقام التضخم الأمريكي غير المسبوقة ولا يزال البنك المركزي في الولايات المتحدة يرسل إشارات عبر مقابلات مسؤوليه في وسائل الإعلام عن المسار المتمسك بتشديد السياسة النقدية ومواصلة رفع سعر الفائدة لمرات متتالية منذ يونيو 2022، لذا تكافح متاجر التجزئة مثل وول مارت بعد أن عاشوا عصرهم الذهبي أثناء جائحة كوفيد-19، ففي ذلك الوقت استمتعوا بالقروض الميسرة وارتفاع الإنفاق والاستهلاك الشخصي الذي يحركه التحفيز والتيسير الكمي وأسعار الفائدة التي كان أمرها هين للغاية.

وتوقعت المجلة إفلاس المزيد من متاجر التجزئة في 2023، فهذا العام في طريقه ليكون أسوأ عام لإفلاس التجزئة منذ عام 2020، كما ذكر غالبية الخبراء، وبالفعل أغلقت متاجر مثل بيد باث آند بيوند، وتيوسداي مورننج وبارتي سيتي وديفيدز برايدل أبوابها وأشهرت إفلاسها في غضون الأشهر الماضية.

ويعتقد نيل سوندرز، العضو المنتدب في شركة الأبحاث جلوبال داتا أن هذه شركات "كانت في ورطة لفترة من الوقت، فقد كان الأمر تقريبًا مسألة وقت، وليس ما إذا كانوا قد يتعرضون للإفلاس"، وتأتي موجة الإفلاس في وقت تراجع فيه الأمريكيون عن الإنفاق غير الضروري وبدأوا في تكديس المزيد من المدخرات حيث أصبحت تكلفة الوقود ومحلات البقالة وغيرها من السلع الأساسية أكثر تكلفة، واستمر الحديث عن ركود محتمل وتسرح الشركات الكبرى نسبة من عمالها وتتم مراقبة إنفاق المستهلك عن كثب لأنه يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للدولة. 

وقام المتسوقون بتحويل الإنفاق بشكل حاد في اتجاهات مختلفة بعد الجائحة، بما في ذلك الابتعاد عن فئات مثل السلع المنزلية بعد فورة الشراء المبكرة التي شهدتها سنوات الوباء ومع ذلك، في حين أن الاقتصاد الأمريكي لم يتنازل عن تشديد السياسة النقدية، فإن تجار التجزئة الذين يتأرجحون الآن يعانون منذ فترة طويلة من مشاكل كبيرة وقد يتعرض الكثير من تجار التجزئة للإفلاس قبل انتهاء العام ومن بين الشركات التي تبدو أكثر عرضة للتخلف عن سداد التزاماتها وإشهار إفلاسها رايت إيد، وجو آن وبيلك، وآت هوم، وفقًا لوكالات التصنيف موديز وستاندرد آند بورز جلوبال كما قد تطال الأزمة متاجر متخصصة في السلع المنزلية الواقعة تحت ضغوط مالية كبيرة.

الاقتراض الخطير
ولفت تقرير فوربس إلى أن هؤلاء التجار مثقلون بمستويات عالية بشكل متزايد من الديون مقارنة بالأرباح (قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء) وأتاح الوباء للكثير من تجار التجزئة مزيدًا من الوقت فكان المستهلكون ينفقون بحرية، بعد أن تسبب الإغلاق في ارتفاع صعوبة الإنفاق في المرافق العامة فلم يكن كثيرون يقبلون على إنفاق أموالهم في عطلة أو عشاء أو مشاهدة فيلم في دور العرض السينمائي وكان تجار التجزئة أيضًا قادرين على اقتراض الأموال بثمن بخس.