أبومازن: أنا لاجئ فلسطيني ولا أستطيع الحياة لو أعطيتني باريس أو نيويورك
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بتعليق عضوية إسرائيل في منظمة الأمم المتحدة بداعي عدم تنفيذ ما تعهدت به حين طلبت الانضمام للمنظمة وهو تنفيذ القرارين 181 و194 الصادرة عن مجلس الامن الدولي عام 1947 والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية.
وقال عباس في كلمته أمام الأمم المتحدة: "لقد اتخذت هذه المنظمة عبر السنين مئات القرارات التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني الثابته في وطنه والحقيقة أن مجموع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الامن وحقوق الانسان 1000 قرار لم ينفذ منها قرار واحد".
وأضاف: "منها القرار 181 للعام 1947 الذي يقضى بقيام دولة للشعب الفلسطيني على مساحة 44% من أرض فلسطين الداخلية إلى جانب دولة إسرائيل وكذلك قرار 194 الذي يقضى بعودة اللاجئين الفلسطينيين وقد كان الزام إسرائيل بتنفيذ القرارين شرطا لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة".
وتابع: "للأسف الشديد دولا بعينها نعرفها جميعها وسوف نشكرها لاحقا؛ في هذه المنظمة عطلت عن قصد تنفيذ قراراتكم في ممارسة بعيدة عن العدالة والأخلاق والقيم الإنسانية وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني نطالب الأمم المتحدة رسميا ووفقا للقانون الدولي بإلزام إسرائيل باحترام قراراتكم أو تعليق عضويتها في الأمم المتحدة لاسيما وأنها لم تفي بالتزامات قبول عضويتها في منظمتكم الموقرة".
وواصل: "إسرائيل التزمت بتنفيذ القرار 181 و194 كشرط لعضويتها في الأمم المتحدة ولكنها لم تلبي ولم تفي بتعهداتها ومنذ ذلك التاريخ حتى الأن لا تلبي إسرائيل هذه القرارات؛ أنا أقول إما أن تلبي أو لا تكون عضو؛ وهذه هي رسالة وزير خارجية إسرائيل موشي شاريت التي تعهد فيها للأمم المتحدة بتنفيذ القرارات كشرط للعضوية".
وأوضح: "أنا لاجئ فلسطيني؛ وأريد أن أعود إلى بلدي ولا أستطيع الحياة لو أعطيتني باريس أو نيويورك لا أقبل أريد صفد بلدي والقرار 194 وتعهد شاريت أنه لن يكون عضو في الأمم المتحدة قبل تنفيذ القرارين؛ أين الشرعية الدولية؟ لماذا يصدر قرار اليوم فيطبق غدا في مكان ما وهنا لدينا 1000 قرار لم يطبق منها قرار واحد.. يا ويل الظالمين من ظلمهم".