عاجل| "التيار الوطني الحر".. هل تنقسم أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية؟
انطلق قطار المشاورات بشأن الانتخابات الرئاسية 2024، مبكرًا، حيث بدأت تسريبات بأسماء عدد من المرشحين المحتملين الذين تدور حولهم المناقشات على طاولة الأحزاب والقوى السياسية.
البداية الساخنة دشنتها أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية التى تضم عدد من الأحزاب المعارضة، حيث أعلن محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عن مرشح مفاجأة من المنتظر الإعلان عنه، إلا أن رد فعل مغاير لباقي أحزاب الحركة ظهر فى بيانها فى ذات اليوم يؤكد أنها لا علم لها "بالمرشح المفاجأة" وأن السادات يخوض مناقشاته السياسية المنفردة مع المرشح المزعوم.
الخلاف بشأن المرشح المحتمل كشف عن ازدواجية المواقف بشأن الملفات المختلفة داخل الحركة، أهمها ملفي المشاركة فى الحوار الوطني والآخر الانتخابات الرئاسية، وهى الاختلافات التى قد تتطور مع الأيام القليلة المقبلة لينبثق عن الحركة تيار منفصل يضم الأحزاب الليبرالية التى تخالف موقف باقى أحزاب الحركة من تيار اليسار.
وبحسب مصدر سياسي من داخل الحركة المدنية، قال إنه من المزمع أن تدشن عدد من الأحزاب تيار منفصل بسبب عدم التوافق بشأن بعض الملفات من بينها اسم المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه سبق وقاد بعض رؤساء الأحزاب محاولة لتدشين ما عرف بـ"بالتيار الوطني الحر"، على الرغم من عدم اكتمال تلك المساعي.
وأوضح أنه حتى فى حالة ظهور تيارات سياسية أخرى فهذا لا يعني تفتت الحركة المدنية أو خروج الأحزاب المشاركة فيه من الحركة المدنية، ولكن الاستمرار فى التنسيق فى باقي الملفات السياسية.
ويجدر الإشارة إلى أن مشاورات التيار الوطني الحر دشنها أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين مع عدد من رؤساء الأحزاب من بينها “الإصلاح والتنمية والدستور”.
من جانبه، قال قيادي حزبي داخل الحركة المدنية، في تصريح لـ"الرئيس نيوز" إن تحالف أحزاب الحركة المدنية قراراته جماعية وليست فردية، مشيرا إلى أن حمدين صباحي طرح في وقت سابق، عدم المشاركة في الحوار الوطني إلا بخروج باقي المحبوسين وهو ما أيدته الحركة ويلتزم به الجميع.
وأضاف أن مشاركة أي من أحزاب الحركة المدنية في الحوار الوطني دون موقف جماعي سيؤدي إلى تفككها.
فيما أكد عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل، أن استمرار العفو الرئاسي وخروج المحبوسين يهييء الأجواء قبل بدء الحوار الوطني ويعطي دفعات قوية للأمام.
فيما قال د. فريدي البياضي عضو مجلس النواب، ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إننا منذ بداية الإعلان عن الحوار الوطني أيدناه قلبا وقالبا وكان من ضمن شروط مشاركتنا فيه الإفراج عن المحبوسين، مثمنا الإفراج عن مجموعة كبيرة منهم.
وتوقع "البياضي" أن يتم الإفراج عن مجموعة جديدة من المحبوسين لتهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني علي أن يتم جدولة باقي العدد على دفعات.