صحفي سوداني يحلل خطاب القيادي السابق بنظام البشير أحمد هارون
أكد الصحفي السوداني محمد الطيب؛ أن خطاب القيادي السابق بنظام البشير أحمد هارون أثار الجدل ما بين مستنكر ومستغرب من إطلاق صراحه في هذا الوقت.
وقال الطيب في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تصريحات هارون أثارت الجدل بين مستنكر ومستغرب وتوقيت إطلاق صراحة وتبنيه موقف طرف على حساب طرف أخر وهو الجيش السوداني؛ مازلنا في انتظار ردود الأفعال من القوى السياسية وعلى الأرض تجددت الاشتباكات منذ صباح اليوم بين الجيش والدعم السريع وشاهدنا تحليق للطيران ورد من الدعم السريع من خلال مضادات الطيران".
وأضاف: "شاهدت العديد من سيارات الدفع الرباعي التابعة للدعم السريع ولا أعلم هل كانت عمليات تمشيط أم إعادة تمركز حول المناطق التي تواجدت فيها".
وعن الوضع الصحي والإنساني في ظل الصراع الحالي قال الطيب: "القذيفة التي أطلقت على مستشفى أرومي الطبي انطلقت من سيارة مدنية وليست عسكرية؛ ومازلنا نحاول التأكد من هذه المعلومة".
وأوضح: "72% من مستشفيات السودان تعمل؛ ومازلت نقابة الأطباء تناشد طرفي النزاع بالتنسيق من أجل توفير مسارات أمنة حتى يتمكن الكادر الطبي من الوصول للمستشفى وامداد المستشفيات بالمواد الطبية التي قاربت على النفاذ".
وأكمل: "الاشتباكات كانت عنيفة في شرق الخرطوم ودوي القذائف كان مرعبا؛ منذ أمس انتقلت المواجهات إلى الأحياء السكنية وكان هناك اشتباكات في محيط شرق المطار؛ المعاناة التي أضيفت للمواطن هو ارتفاع سعر جالون البنزين إلى 75 دولار".
وواصل: "تذاكر السفر عبر المنافذ البرية وصلت إلى 600 دولار للتذكرة الواحدة وتحولت منطقة جنوب الخرطوم إلى نقطة انطلاق من الولايات إلى الدول المجاورة".
وكان أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، قد أكد إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، لافتا إلى أنهم مكثوا تحت نيران المعارك جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة 9 أيام.
وأشار هارون إلى أنه مستعد هو والمسؤولون السابقون الآخرون للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره وأن واجب الوقت الحالي هو الحفاظ على كيان الوطن الذي اعتبره مقدَّما على أي مشروع حزبي أو سياسي داعيا جماهير الشعب السوداني كافة إلى مساندة الجيش وقواته المسلحة.